أثار قرار الخطوط البريطانية بوقف رحلاتها حالة من الارتباك بداخل وزارة الطيران حول أسباب وقف الرحلات خاصة بعد قرار لوفتهانزا الألمانية بوقف رحلاتها، وهو ما أثار علامات استفهام بسب توقيت الإعلان عن ذلك بعد نجاح تنظيم بطولة إفريقيا. أكد الطيار سامح الحفنى رئيس سلطة الطيران المدنى ل«الشروق» أن تدفق السياحة الأنجليزية لم يتأثر بتوقف الخطوط البريطانية عن تشغيل رحلاتها إلى السوق المحلى لمدة أسبوع. وأرجع سبب عدم تأثر السياحة فى ظل استمرار تشغيل 3 شركات إنجليزية لرحلاتها إلى المطارات المحلية أبرزهم توماس كوك «وطوسن». وتنظم تلك الشركات رحلات منتظمة إلى المدن السياحية شرم الشيخ والغردقة بينما الخطوط البريطانية لم تعاود تنظيم رحلاتها إلى المدن السياحية بعد حادث سقوط الطائرة الروسية خلال شهر أكتوبر 2015. وعادت الخطوط البريطانية إلى تنظيم رحلاتها إلى مطار القاهرة فقط مما يجعل قرار محدود على تدفق السياحة الإنجليزية. وأضاف أن شركة مصر للطيران قامت بتشغيل رحلات إضافية إلى المطارات الأنجليزية بهدف نقل جميع الركاب التى ترغب فى السفر. وأكد أنه لايوجد راكب إنجليزى بداخل المطارات المحلية غير قادر على السفر بعد توقف الخطوط البريطانية. ولفت إلى ان سلطة الطيران المدنى لم تتلقى أى إخطار من الخطوط البريطانية يتضمن سبب توقف الرحلات إلى المطارات المحلية. وذكر أن لجان أمن من بريطانيا قامت بجولة تفقدية فى المطارات المحلية خلال الشهر الحالى لم تخرج بأى ملاحظات مما يؤكد كفاءة عمليات التأمين بداخل المطارات المحلية. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الطيران اجتمع مع السفير البريطانى فى القاهرة بهدف التعرف على أسباب توقف الرحلات بشكل مفاجئ. وأكد السفير أن القرار نابع من خطوط الطيران البريطانية وليس وزارة النقل أو الحكومة، مما يجعل استمرار القرار مؤقتا. ولفت إلى أن شركة لوفتهانزا الألمانية عادت لتشغيل رحلاتها بشكل منتظم إلى المطارات المحلية على الرغم من إعلانها عن تجميد رحلاتها بشكل مؤقت مطلع الأسبوع الماضى. من جانبه أكد الطيار أشرف لملوم رئيس الأتحاد المصرى للنقل الجوى ورئيس شركة نسما للطيران أن تأثير قرار الخطوط البريطانية محدود بسبب وقف التشغيل لمدة أسبوع فقط ولم تعلن عن تمديد ذلك القرار. ولفت إلى الإجراءات الأمنية بداخل المطارات المحلية تم الإشادة بها من جانب جميع جهات التفتيش الدولية، ما يحدث غريب وغير مبرر. وأكد أنه يقوم بتنظيم رحلات شارتر بشأن نقل سائحين من دول ألمانيا وأيطاليا إلى المدن السياحية ما حدث ينشر حالة من الخوف بينهم.