تجرد شاب من مشاعره الإنسانية وقتل والده من أجل الحصول على بعض الأموال لشراء المواد المخدرة التي يتعاطاها يوميا؛ حيث طعنه مرتين في جسده ثم ذبحه وفر هاربا. انتقلت "الشروق" إلى مكان الواقعة في شارع ابن يزيد بمنطقة أرض يعقوب في السيدة زينب، والتقت مجموعة من الجيران وشهود العيان الذين أكدوا سوء سلوك وسمعة الجاني، حيث تم حبسه من قبل بقضية شروع في قتل ثم خرج من السجن ليقتل والده. قال محمد الطيبي، أحد جيران عائلة المجني عليه، إن القتيل يدعى (جلال المحمدي) ومشهور باسم (جلال الفجال) وهو في ال61 من عمره، وكان يعمل مدرسا في مدرسة ثانوية صناعية قبل أن يخرج على المعاش، وكان يمتلك "فرن عيش" وأغلقه بعد تعرضه لمرض "ألزهايمر" الذي كان يعاني منه كثيرا. وأضاف الطيبي أن "محمد" القاتل، وهو ابن القتيل، كان دائم الشجار مع والده، متابعا: "كنا بنسمع صوتهم وهما بيتخانقوا في الشقة، وكان أخو القاتل الكبير بييجي يصالحهم على بعض ويروح.. وليلة الحادث اتخانقوا بليل مع بعض وجه أخوه كالعادة وفك الخناقة، وتاني يوم العصر سمعنا خبر القتل"، مشيرا إلى أن القاتل كان دائم الشجار مع والده للحصول على المال وشراء المخدرات. وأكد عم سيد، صاحب مخبز بجوار منزل المجني عليه وأحد أصدقائه، أن عائلة القتيل كبيرة ومتشعبة في المنطقة، واثنين من أخوته يعيشون في الولاياتالمتحدةالأمريكية "ومحدش مصدق إن محمد يقتل أبوه بهذه الطريقة البشعة وغير الإنسانية". وأضاف أن الجاني كان صاحب سمعة سيئة بسبب تعاطيه وإدمانه للمخدرات، وتم سجنه قبل ذلك 3 سنوات لطعنه أحد أصدقائه بمطواة كادت أن تقتله، ثم خرج من السجن منذ ما يقرب من 4 سنوات، ولكنه لم يتعلم مما سبق وتمادى في تعاطي المخدرات وتم حجزه أكثر من مرة في المستشفى للعلاج من الإدمان ولكنه كان يهرب قبل اتمامه. كانت مباحث قسم شرطة السيدة زينب برئاسة المقدم أحمد قدرى، قد ألقت القبض على مسجل خطر ذبح والده؛ بسبب خلافات بينهما، وفر هاربًا، وتم ضبطه حال اختبائه في شقة سكنية بالقاهرة.