قال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الاثنين إن المهاجرين "يمثلون رمزا لكل ما يرفضه المجتمع المعولم اليوم"، ومن الواجب علينا جميعا مساعدتهم. وتحدث البابا فرنسيس خلال قداس خاص في كنيسة القديس بطرس بالفاتيكان احتفالا بمرور ستة أعوام على رحلته إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، وهي نقطة وصول للمهاجرين عبر البحر من شمال أفريقيا. قال البابا فرنسيس في عظته: "يجب مساعدة الأكثر ضعفا والأكثر عرضة للخطر.. هذه، أيها الإخوة والأخوات، هي مسؤولية هائلة، لا يُعفى منها أحد". وحضر القداس الخاص نحو 250 شخصا، من بينهم مهاجرون وأعضاء في جمعيات خيرية". يشار إلى أن البابا، الذي ولد لمهاجرين إيطاليين في الأرجنتين، هو مناصر صريح للتضامن مع المهاجرين واللاجئين. وكانت زيارة لامبيدوسا هي أول رحلة رسمية يقوم بها بعد توليه البابوية. وأعرب البابا اليوم الاثنين عن أسفه لمحنة أولئك الذين يموتون في المعابر الصحراوية، والذين يتعرضون للتعذيب وإساءة المعاملة في المخيمات ويواجهون رحلات بحرية قاسية. وجاء نداء البابا فرنسيس وسط مواجهات جديدة حول المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر المتوسط من قبل جمعيات خيرية خاصة، والتي تسببت في انقسامات واضحة مرة أخرى في الاتحاد الأوروبي بشأن سياسة الهجرة.