* mbc مصر طلبت نهاية مفتوحة «زى الشمس».. وتصوير الجزء الثانى لم يحسم * صلاح السعدنى منحنى أول فرصة فى «رجل فى زمن العولمة».. ولولاه لما أصبحت ممثلا * «سكة الهلالى» و«مرجان أحمد مرجان» وش السعد.. وفخور بعملى مع عادل إمام ويحيى الفخرانى ونادية الجندى * لست من هواة الأكشن.. وأخشى من الكوميديا الصريحة.. وأفضِّل تقديم الشخصيات الإنسانية استطاع الفنان أحمد السعدنى أن يلفت الأنظار فى الموسم الرمضانى الماضى بشخصية «عمر» التى قدمها فى مسلسل «زى الشمس»، ليواصل بها مشواره الفنى الذى انطلق مطلع الألفية الثانية، بمسلسل «رجل فى زمن العولمة». «الشروق» التقت بالسعدنى الصغير، ليتحدث عن مشاركته فى «زى الشمس»، وإلى أى مدى يساعده والده فى الوسط الفنى، وكيف يرى البطولة المطلقة. يقول أحمد السعدنى: تحمست للمشاركة فى مسلسل «زى الشمس»، بعد مكالمة من المنتج محمد مشيش الذى أخبرنى بوجود «فورمات رواية» عن مسلسل إيطالى، وأنه من كتابة مريم ناعوم، وإخراج كاملة أبوزكرى، وفى رأيى أن «مشيش» من المنتجين «الفنانين»، فهو لديه رؤية قوية وليس من الذين يضعون أموالا فى العمل فقط، فجميع هذه الأشياء كانت كافية لتجعلنى متحمسا للمشاركة فى «زى الشمس»، كما أن إعجابى بالمسلسل ازداد بعد قراءتى للدور. *هل أثرت أزمة تغيير المخرج بالمسلسل على سير العمل به؟ بالتأكيد أى أزمة تحدث خلال التصوير تؤثر على أى عمل، لأن جميع العاملين به يعدون أنفسهم فريقا أو عائلة، فالمسلسل لا يعتمد على شخص ولكن يعتمد على عدد من الأبطال سواء كانوا ممثلين أو مخرجين أو مصورين وغير ذلك، فأى مشكلة تحدث مع أى فرد تؤثر على سير العمل بأكمله. * كل مخرج لديه رؤية خاصة وطريقة يعمل بها.. فهل واجهت صعوبات بسبب تغيير المخرج؟ فى النهاية أنا أؤدى عملى كممثل محترف يحترم تعاقداته، وأنا متعاقد مع شركة إنتاج فيجب أن أكمل عملى بالطريقة والكيفية التى يراها المنتج الذى تعاقد معى عليها، بغض النظر عن أى مشاكل، كما أننى كنت قد صورت بالفعل عددا كبيرا من مشاهدى. * فى رأيك هل ترى أن المسلسل كان سيخرج بشكل أفضل إذا أكملته المخرجة كاملة أبوزكري؟ أنا فى رأيى أن المسلسل نجح وكسر الدنيا وعجب الناس جدًا وهذا هو المهم، أما هذه الفرعيات أنا لا أتطرق إليها أو أتحدث بها مطلقًا فليس لى دخل بها. * نهاية المسلسل اختلفت بشكل كبير عن «الفورمات» الإيطالية.. فلماذا هذا الاختلاف؟ المؤلف الذى يحول الرواية أو يقوم بتمصيرها يكون لديه وجهة نظر مختلفة وقد لا يرغب بتقليدها بالضبط ويحب أن يضع عليه لمساته الخاصة، فشخصية «عمر» بما فيها من حماقة وأنانية إلا أنه فى «زى الشمس» قتل «فريدة» غصب عنه ولكنه تركها تموت بإرادته بالرغم من أنه طبيب وكان يمكن أن ينقذها، إلى أن جاءت زوجة المحامى وقتلتها، أما ب«الفورمات» الإيطالية فقد قتل زوجته بدم بارد، وهذا الاختلاف يفتح باب تساؤلات كبيرا عند الجمهور، وذلك لرغبة القناة العارضة؛ فى جعل النهاية مفتوحة، حتى يمكن تقديم جزء ثان من «زى الشمس» إذا أرادت. * هل سيكون هناك جزء ثان.. وماذا سيكون مصير «عمر» به.. وهل سيتزوج من «نور»؟ لم يتم الاتفاق على جزء ثان حتى الآن، والأمر لم يحسم بعد فلم يكتب منه كلمة واحدة تجعلنى أجزم أننا ننوى تقديم جزء آخر، أما عن مصير «عمر» فأعتقد أنه إذا كان هناك جزء ثان، فسيجيب على جميع التساؤلات التى كانت بمشهد النهاية، سواء توفى أم لا، التى ستتطرق بالطبع إلى حياته بعد ذلك وهل سيكمل مع «نور» ويتزوجها أم سيعود إلى سابق عهده كشخصية غير منضبطة. * فى رأيك هل عرض المسلسلات بالموسم الرمضانى أفضل أم خارجه؟ وفى رأيى أن الموسم الرمضانى به ميزة وبه عيب، العيب هو أن هناك الكثير من المسلسلات، فيمكن أن يكون هناك أعمال جيدة وتمر مرور الكرام ولا تشاهد، ولكن عندما ينجح مسلسل برمضان فهو يشاهد من جميع الوطن العربى، وهذه ميزة ليست موجودة خارج هذا الموسم، أما الأعمال التى تعرض خارج الموسم الرمضانى فهى تحصل على مشاهدة جيدة جدًا ولكن ليست بكثافة المشاهدة برمضان. * معظم أعمالك تأخذ الطابع الدرامى بالرغم من أنك عندما قدمت أعمالا كوميدية نجحت بها، فلماذا لم تقدم المزيد من الكوميديا؟ أنا لا أشارك بأى عمل حتى لا أجلس بالمنزل، ولا أعمل من أجل المال، ولكن يجب أن يعجبنى ما أقوم به جدًا حتى أشارك به، ولا يفرق مع نوع العمل، وبالرغم من أنه عرضت على الكثير من الناس أن أقوم بأعمال كوميدية، إلا إنى أخاف من أن أجسد شخصية كوميدية «صرف» تعتمد على «الإيفيهات»، ولكن إذا كان هناك دور به بعض من كوميديا المواقف فلا مانع عندى أن أقوم به كما فعلت قبل ذلك، أو إذا عرض على عمل جيد يعتمد على كوميديا الموقف مكتوبا بشكل جيد مع مخرج جيد سأقوم به. * أى الأعمال التى قدمتها أحب إلى قلبك وأيها أقرب إلى شخصيتك؟ أحب أى عمل شاركت به واجتهدت فى تجسيد الشخصية، سواء نجح أم لا، أو أعجب به الناس أم لا، فمن الطبيعى أن يجتهد أى شخص يقوم بأى عمل يحبه سواء تمثيل أو غيره، وعندما تبذل الجهد المطلوب منك فى شيء ستحبه، ولكن بالطبع هناك أعمال تكون «وش السعد» على الإنسان، وبالنسبة لى فمسلسل «سكة الهلالى» مع المخرج محمد فاضل والنجم يحيى الفخرانى، وفيلم «مرجان أحمد مرجان» مع المخرج على إدريس والزعيم عادل إمام، ومسلسل «الكبريت الأحمر»، هم أدوار «وش السعد» على، كما أحب جدًا الدور الذى شاركت به فى مسلسل «من أطلق الرصاص على هند علام» مع الفنانة نادية الجندى، بالرغم من أن الكثير لا يعتبره ناجحًا. * متى ترى أن أحمد السعدنى مستعد للبطولة المطلقة؟ منذ أكثر من 10 سنوات لم أشارك بعمل، لا أكون من الأبطال الأساسيين به، فالبطولة جماعية ولا توجد بطولة مطلقة، حتى بعض الأعمال التى كان اسمى بها فى أول «التتر»، ولكنى لا أعتبرها بطولة مطلقة؛ فلا يوجد عمل قائم على شخص واحد، مثل «الكبريت الأحمر» كان به الكثير من النجوم منهم داليا مصطفى، وهانى عادل، وريهام حجاج، ولكنى لا أحسبها بهذا الشكل فالمهم ليس حجم الدور على الورق ولكن تأثيره فى الأحداث، أو أن يكون شخصية محورية بالعمل لا يكتمل بدونها، مثل الدور الذى قمت به فى مسلسل «أفراح القبة»، بالرغم من صغره ولكنه كان مهما ومحوريا وكنت سعيد به جدًا، فأنا لا أهتم بحجم الدور بقدر ما أهتم بأهميته فى العمل. *هل تفكر فى تقديم عمل أو دور يندرج تحت تصنيف الأكشن.. وأى أنواع الدراما تفضل؟ لست من هواة الأكشن حتى فى الأفلام التى أشاهدها، ولكن لا مانع عندى أن أقدمها إذا استدعى الدور الذى أجسده بعض الأكشن كما حدث بمسلسل «فرقة ناجى عطا الله»، وفيلم «ساعة ونصف»، وأكثر أنواع الدراما التى أحب تقديمها هى «الإنسانيات» التى تحتوى على عاطفة ومشاعر سواء حب أو حقد أو غل. * أى الممثلين تحب العمل معهم؟ أحب العمل مع الكثير، ولكنى لا أريد أن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحدا، لكن بشكل عام أحب العمل مع أى ممثل يساعدنى عندما أقف أمامه فى إخراج أفضل ما لدى، والحمد لله أننى مثلت مع أغلب النجوم التى يتمنى أى ممثل العمل معهم وتعلمت منهم كثيرًا من بينهم، والدى صلاح السعدنى، وعادل إمام، ويحيى الفخرانى، ونادية الجندى. * إلى أى مدى يساعدك اسم والدك فى العمل؟ والدى صلاح السعدنى ساعدنى كثيرًا، وأعتقد أنه إن لم يكن والدى ما كنت فكرت بمهنة التمثيل، فمنذ صغرى وأنا متأثر به وتعلقت بالتمثيل بسبب ذهابى معه إلى التصوير ورؤيته وهو يقرأ الورق، وينتظر عرض العمل بشغف، فكل هذا خلق لدى الرغبة، وهو من أعطانى أول فرصة لكى أشارك بعمل وكان معه فى مسلسل «رجل فى زمن العولمة»، وبدونه كان من الصعب أن أحصل على فرصة أشاهد جيدًا من خلالها، ويفتح لى الطريق للمشاركة بالكثير من الأعمال المميزة، ولكن أعتقد أننى إذا لم أكن أجيد التمثيل لما استطعت الاستمرار، فى النهاية كل صانع عمل يهمه نجاح فيلمه أو مسلسله فيعتمد على عناصر جيدة تساعده فى هدفه المرغوب.