دعا نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى فحص متأن لطلب أمريكا بإرسال قوات برية ألمانية إلى سورية. وقال يوهان فادفول اليوم الأحد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يجب "ألا يتم رفض الطلب بشكل تلقائي"، ودعا إلى مواصلة الاستعانة بطائرات الاستطلاع "تورنيدو" التابعة للجيش الألماني "على أي حال" في مكافحة تنظيم الدولة (داعش)، مؤكدا: "في هذه المنطقة يتعلق الأمر بأمننا، وليس بالأمريكيين". يشار إلى أنه يتم التعامل مع فادفول، وهو خبير السياسة الخارجية وشؤون الدفاع، على أنه مرشح لخلافة وزيرة الدفاع الاتحادية أورزولا فون دير لاين في منصبها، حال تم انتخابها رئيسة للمفوضية الأوروبية في بروكسل. يشار إلى أن مبعوث الولاياتالمتحدة الخاص إلى سورية والتحالف الدولي ضد داعش، جيمس جيفري، طلب من لحكومة الألمانية دعما إضافيا في مكافحة "داعش" وذلك خلال زيارة للعاصمة الألمانية برلين أول أمس الجمعة. وقال جيفري لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) وصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "نريد قوات برية من ألمانيا لتحل محل جنودنا جزئيا"، موضحا أن الأمر يتعلق بالنسبة له بدعم "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي يقودها الأكراد في شمال شرق سورية، بمدربين وخبراء لوجستيين وعمال تقنيين من الجيش الألماني، وقال إنه يتوقع الحصول على رد قبل نهاية الشهرالجاري. يشار إلى أن ألمانيا تشارك في التحالف الدولي ضد "داعش" حتى الآن بطائرات استطلاع "تورنيدو" وطائرة تزويد بالوقود ومدربين في العراق. ويتم تشغيل الطائرات من قاعدة في الأردن. ومن المقرر في الأساس أن تنتهي هذه المشاركة للجيش الألماني في 31 أكتوبر المقبل. ويجري البرلمان الألماني "بوندستاج" مشاورات في سبتمبر المقبل حول إمكانية التمديد لهذه القوات.