دشن الدكتور علاء عبدالحليم، محافظ القليوبية، والدكتور جمال السعيد، رئيس جامعة بنها، مشروع تطوير قرية كفر فرسيس بمركز بنها، في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لدعم وتنمية القري والمناطق العشوائية، والتي تقام تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي. من جانبه، أكد الدكتور علاء عبدالحليم، محافظ القليوبية، أن جامعة بنها ستظل شريكًا أساسيًا لإحداث التنمية المستدامة في كافة المجالات للمساهمة في تقدم ورقيّ المجتمع باعتبارها بيت الخبرة للمحافظة، مشيدًا بالدور التعليمي والمجتمعي للجامعة وما تقدمه من استشارات فنية وخدمات مجتمعية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين. وأشار محافظ القليوبية الى أن الهدف من المبادرة هو تحسين الخدمات المقدمة لأهالي قرية كفر فرسيس كنموذج سيتم تكراره في قرى أخرى بالمحافظة، في إطار التعاون المستمر مع جامعة بنها، والإستفادة من خبرات الأساتذة في جميع الكليات كجانب من المشاركة المجتمعية من خلال رفع قدرات مواطني القرية، وإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة للشباب تتناسب مع طبيعة القرية. وأكد الدكتور جمال السعيد، رئيس جامعة بنها، حرص الجامعة على المشاركة في تنفيذ المبادرات التي تطلقها القيادة السياسية ومؤسسات الدولة، بهدف تقديم أفضل خدمة للمواطنين. وأشار إلى أن الجامعة شاركت في المبادرات الأخيرة التي أطلقها الرئيس السيسي، ومنها مبادرة "100 مليون صحة"، والقضاء على فيروس "سي"، والتقليل من قوائم الانتظار بمستشفياتها الجامعية والآن المبادرة القومية للكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي، حيث تم تدريب 20 سيدة ورائدة ريفية من أهالي قرية كفر فرسيس للمشاركة في التوعية المجتمعية وإجراء المسح الشامل للسيدات من أهالي القرية. وأكد رئيس جامعة بنها أنه تم التنسيق مع محافظ القليوبية على اختيار قرية كفر فرسيس لتطويرها، في إطار توجيهات رئيس الجمهورية للمجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي بتفعيل الدور المجتمعي للجامعات المصرية خلال شهور فصل الصيف، مضيفا أنه تم تشكيل لجنة من الخبراء بالجامعة، وتم عمل زيارة ميدانية للقرية لتحديد احتياجاتها، وأهم المشاكل التي تواجه الأهالي وفقا لأرائهم. وأضاف السعيد أن الخطة التنفيذية لتطوير القرية تشمل تحسين مستوى الخدمات العامة، وتحسين مستوى خدمات البنية الساسية، من خلال تنظيم قوافل صحية وبيطرية وزراعية، وبرامج لمحو الأمية، والتدريب على المشروعات الصغيرة، وإعداد دراسات جدوى لمشروعات مجتمعية تخدم احتياجات أهالي القرية، مشيرا الى أن جامعة بنها بكل امكانياتها وعلمائها وباحثيها في خدمة المجتمع المحلي وأهالي القليوبية. من جانبها، قالت الدكتورة إيمان البيطار، المشرف على أنشطة قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن الجامعة قامت بعمل استبيان لاستطلاع آراء الأهالي حول المشاكل التي يعانون منها على أرض الواقع، مشيرة إلى أن أعمال التطوير يشارك فيها 750 (طالب وعضو هيئة تدريس وإداري) يمثلون كليات الجامعة ومراكزها ووحداتها ورعاية الشباب، إلى جانب المشاركة المجتمعية من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني. وأضافت أن أعمال تطوير القرية تتضمن في المجال الصحي تنظيم قوافل علاجية ودورات تدريبية والكشف المبكر عن سرطان الثدي وأمراض سوء التغذية والأمراض غير السارية، وتحليل المخدرات، بالإضافة إلى حملات توعوية وتثقيف صحي. ومجال خدمة البيئة والبنية الأساسية سيتم تجميل وتنظيف القرية وزراعة 1000 شجرة مثمرة وتمهيد ورصف الطرق وعمل دراسة للصرف الصحي، وتحليل المياه وتحويل المخلفات العضوية إلى سماد ومكافحة الحشرات، ومجال الزراعة والثروة الحيوانية تنظيم قوافل بيطرية وحملات توعية، وإرشاد زراعي للفلاحين والتشجير والتدريب علي المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبطاريات الأرانب وتربية الدواجن وزراعة الصوب الزراعية. كما تشمل أعمال التطوير أيضا مجال التعليم تنظيم دورات تدريبية للمعلمين ومحول الأمية وتعليم الكبارة والإعلان عن أن القرية خالية تماما من الأمية، فضلا عن الإهتمام بالمدارس وتنظيفها وعمل ما يلزم من الصيانة اللازمة وتجميل الفصول، وتنظيم ندوات عن التغذية السليمة واستخدام الرياضة في العلاج والوقاية من أمراض السمنة والضغط والسكر، فضلا عن اكتشاف المواهب الرياضية والفنية والموسيقية وحقوق المرأة والطفل. وفي مجال التكنولوجيا، سيتم تنظيم دورات في برامج الحاسب الآلي والتوعية بمخاطر وفوائد الإنترنت، وكيفية التعامل مع الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الدولة. وفي مجال الترفيه، يتم تنظيم حفلات موسيقية وأنشطة رياضية ومسابقات ومعرض لمنتجات الجامعة، وتوفير شاشات لمشاهدة مباريات كأس الأمم الإفريقية.