نفى الناطق باسم مايسمى الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أن يكون تلجيش احتجز أي مواطن تركي. وأوضح المسماري في مؤتمر صحفي مساء اليوم الاثنين، أن القيادة تبحث الرد على التهديدات التركية باستهداف الجيش، مشيرا إلى أن تركيا تشكل خطرا على الأمن الوطني والقومي العربي،بحسب "بوابة أفريقيا الإخبارية"الليبية. وأشار المسماري إلى أن تصرفات (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان تقوم على هدف السيطرة على المنطقة مشيرا إلى أن هناك عناصر متطرفة من تنظيم القاعدة تقيم حاليا في تركيا. وأضاف أن الجيش ينتظر أوامر القائد العام للجيش خليفة حفتر لاقتحام مدينة غريان. وتابع المسماري إن الجيش رصد 86 اسما قاموا بخيانة الجيش، لافتا إلى أن تقرير الطبيب الشرعي يثبت أن جرحى الجيش قتلوا بالرصاص أو بالدهس بالسيارات وطرق أخرى بشعة وسط صمت تام من البعثة الأممية إلى ليبيا التي لم تعقب نهائيا على الحادثة. وتوعد المسماري بشن غارات نهارية وليلية على الإرهابيين، مؤكدا أن القوات الجوية دمرت 30 هدفا للجماعات المسلحة، مشددا على أن الجيش لا يستهدف قبيلة أو مدينة إنما يرغب في محاربة الإرهاب داعيا المدنيين إلى الابتعاد عن مواقع التشكيلات المسلحة. وأشار إلى أنه" يجري استهداف كل من يدعم الجيش، مبينا أنه يوجد في طرابلس أكثر من 2000 شاب في السجون بسبب دعم القوات المسلحة بطرابلس كما أن هناك بوابات على مداخل مصراتة تمنع دخول أي بضائع للمنطقة الشرقية حتى الأدوية وهذا يدل على تغلغل الإرهابيين في هذه المدن". كان فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي قد توعد اليوم الاثنين "بعواقب وخيمة" في حال عدم إطلاق سراح أتراك تقول السلطات التركية إنهم محتجزون لدى قوات المشير خليفة حفتر في ليبيا. وحذرت تركيا، في وقت سابق، قوات حفتر، بأنها ستكون "هدفًا مشروعًا" إذا لم تفرج فورا عن المواطنين الأتراك المحتجزين لديها. كان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار حذر أمس من أنه سيتم الرد بقوة على أي "عدوان" تشنه القوات التابعة لحفتر في ليبيا على أهداف تركية. يأتي هذا بعد تهديد قوات "الجيش الوطني" الليبي، الذي يقوده حفتر، في شرق ليبيا، باستهداف أي تواجد عسكري تركي، وإعلانه أنه سيتم التعامل مع الطائرات والسفن التجارية التركية على أنها أهداف معادية. كان المسماري قد اتهم تركيا بتقديم الدعم ل"حكومة الوفاق"، ومقرها طرابلس. وصرح المتحدث بأن القيادة العامة لهذا الجيش قررت وقف كل الرحلات الليبية من وإلى تركيا وألزمت جميع الشركات بالالتزام بذلك. وانتقد المتحدث ما وصفه ب"تدخل أردوغان السافر في ليبيا"، ودعا الشعب التركي إلى "ثنيه عن هذه التصرفات الرعناء".