وقعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بروتوكول تعاون مشترك مع مؤسسة الالفى للتنمية البشرية والاجتماعية و«أى بى أم» المتخصصة فى مجال التكنولوجيا الرقمية لتوفير فرص تعليمية متخصصة فى مجال التكنولوجيا تؤهل الطلاب المصريين وتمنحهم المهارات والخبرات اللازمة للوظائف المتعلقة بمجال التكنولوجيا، وهى الوظائف التى يطلق عليها «New Collar Jobs» وهى الوظائف التى لا تحتاج للحصول على مؤهل جامعى لمدة 4 سنوات ولكن تحتاج خبرات متخصصة فى مجال التكنولوجيا مثل الأمن السيبرانى، الحوسبة السحابية والتصميم الرقمى، تحليلات البيانات، والذكاء الاصطناعى. يأتى إطلاق المدارس من أجل دعم تحول الدولة المصرية تجاه نظام يعزز من مهارات وكفاءات الطلاب اللازمة لمواكبة المستقبل ومعالجة النقص فى المهارات الرقمية، بهدف مواجهة التحدى المتمثل فى نقص المهارات التقنية وصعوبة الحصول على تعليم عالى الجودة ونقص الخبرات العملية وعدم تأهيل الخريجين للمهارات اللازمة لمتطلبات سوق العمل. ومن المقرر أن تبدأ أول مدرسة PTECH فى مصر بتنفيذ مهامها بمدرسة الشروق الفنية لأنظمة تكنولوجيا المعلومات، اعتبارًا من شهر سبتمبر المقبل. وتعتبر مؤسسة الالفى مؤسسة غير هادفة للربح قام بتأسيسها معتز الألفى (مؤسس ورئيس مجلس الأمناء)، حيث بلغ حجم الاستثمارات الخاصة بها 325 مليون جنيه، متمثلة فى 110 آلاف منحة للشباب لإلحاقهم بسوق العمل، و30 مليون ساعة تدريبية، كما ساهمت فى تدريب 6 آلاف من المدرسين والإداريين وأعضاء مجلس الأمناء على مدى السنوات الماضية، كما ساهمت فى بناء قدرات 200 جمعية أهلية لمنظمات المجتمع المدنى فى أكثر من 10 محافظات، ودعم أكثر من 600 من شباب الأعمال للحصول على أكثر من ألف من العلامات التجارية العالمية ومساعدتهم فى الحصول على القروض الميسرة لتسهيل إنشاء وتطوير هذه المشروعات. من جهتها قالت نيرمين أبوجازية الرئيس التنفيذى لمؤسسة الألفى إن المؤسسة ستقوم بتوفير تدريب للمعلمين، وذلك مع مشاركة موظفين متطوعين من شركة آى بى أم فى توجيه الطلاب والقيام بزيارات ميدانية والإشراف على الجدول التعليمى فى المدرسة. ومع استكمال مدة الخمس السنوات المقررة للنظام الدراسى، سوف يكون الطلاب مؤهلين تماما لوظائف فى مجالات الرقمنة، الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعى، وأيضا سوف يكون لديهم الفرصة لإكمال تعليمهم الجامعى بكليات علوم الحاسبات. ومن المقرر أن يتعلم الطلاب فى ذلك النموذج المدرسى خبرات مهنية من خلال التوجيه والتدريب، كما ستوفر المدرسة مسارًا سلسًا من المرحلة الثانوية إلى إكمال الكلية والاستعداد الوظيفى، بالتزامن مع تحقيق هدف محدد وهو إعداد الشباب للإنجاز الأكاديمى وتوفير الفرص لهم فى عالم التكنولوجيا. وتعاونت مؤسسة الألفى مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وقدمت منحًا ل1000 خريج سنويًا على التدريب خلال الدراسة، ثم تقديم فرص عمل لهم للإسهام فى الحد من البطالة ولسد الفجوة بين ما يتم دراسته وما تحتاجه سوق العمل. وقد وقعت المؤسسة مؤخرًا بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لتأهيل 500 مدرس على مواد العلوم والرياضيات سنويًا، و100 قيادة مدرسية سنويًا، وتقديم أكثر من 100 منحة دراسية بالجامعة الأمريكية والجامعات الدولية واستكمال الدراسات العليا، مما يسهم فى رفع جودة المدرس المصرى والنهوض بالعملية التعليمية موازيًا للخطة الإستراتيجية الموضوعة من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.