رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، تأكيد أن إيران انتهكت حدود مخزون اليورانيوم المخصب المنصوص عليها في الاتفاق النووي، إلا أنها ذكرت أن محققين تابعين لها موجودون على الأرض ويحاولون التحقق من صحة ما أعلنته إيران بهذا الشأن. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد ما ذكرته وكالة أنباء "فارس" من أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب قد تخطى مستوى ال 300 كيلوجرام. وكان مصدر إيراني مطلع كشف في وقت سابق اليوم، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 قد تخطى مستوى ال300 كيلوجرام المنصوص عليه في الاتفاق النووي الذي كانت إيران توصلت إليها مع الدول الكبرى عام 2015. وذكرت "فارس" أن "مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قاموا بوزن اليورانيوم المخصب اليوم، ووجدوا أنه قد تخطى السقف المحدد وهو 300 كيلوجرام". وقال متحدث باسم وكالة الطاقة في فيينا :"مفتشونا موجودون على الأرض وسيبلغون (استنتاجاتهم) للمقر فور التأكد من مستوى المخزون". وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد انسحب العام الماضي من الاتفاق وفرَض حزما من العقوبات الاقتصادية على إيران رغم معارضة باقي أطراف الاتفاق. وأعلنت إيران في مايو الماضي خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، وهددت بمزيد من الإجراءات بعد 60 يوما إذا لم تضمن الأطراف الأخرى المزايا الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق لصالح إيران. وفي منتصف يونيو الماضي أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن بلاده ستتخطى مستوى 300 كجم من اليورانيوم المخصب في غضون عشرة أيام، في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية التي تمارسها الولاياتالمتحدة على الجمهورية الإسلامية منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.