فشل القادة الأوروبيون، أمس الأحد، في تخطي خلافاتهم خلال القمة المنعقدة في بروكسل لتعيين رئيس جديد للمفوضية الأوروبية خلفا لجان كلود يونكر، ما سيكون مفتاحا لحسم تعيينات أخرى في مناصب قيادية في التكتل. ويمسك حزب الشعب الأوروبي (يمين)، الذي تعد المستشارة أنجيلا ميركل أكثر الشخصيات نفوذا فيه، بمفاتيح هذه التعيينات. ومن المستحيل التوصل الى حل بدون دعم هذا التكتل لأنه لا يمكن تحقيق أغلبية خارج أصواته، وهي الأكبر في البرلمان الأوروبي، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأُزيلت عقبة كبرى أمام اختيار المسؤول الجديد للسلطة التنفيذية الأوروبية مع تخلي مرشح الحزب الشعبي الأوروبي الألماني مانفريد فيبر عن الترشح للمنصب، بعدما واجه رفض الرئيس الفرنسي، فضلا عن رفض الاشتراكيين وكتلة الوسط في البرلمان. وقال قيادي بحزب الشعب الأوروبي إن "هذا الرفض أثار استياء شديدا في ألمانيا ضد ماكرون". وفشل زعماء الاتحاد الأوروبي في التوصل لاتفاق بشأن خليفة يونكر في قمة سابقة عقدت يوم 21 يونيو الماضي. ويتعين على المرشح الذي سيخلف في 1 نوفمبر القادم، جان كلود يونكر أن يحصل على دعم 21 على الأقل من القادة الأوروبيين ال28 وعلى أغلبية 376 صوتاً على الأقل في البرلمان المؤلف من 751 نائباً. يشار إلى أن ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي المنقضية ولايته، دونالد توسك من بين المطالبين باختيار امرأة لشغل اثنين من 4 مناصب رفيعة في الاتحاد الأوروبي وهي رئاسة المفوضية ورئاسة المجلس ورئاسة البرلمان الأوروبي ومسؤولية السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.