تلقى الدكتور معز الشهدى الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى وبنوك الخير دعوة من غرفة التجارة الأمريكية فى مصر لحضور اجتماع لجنة داخل الغرفة تحت عنوان «دور قطاع الاعمال فى تطوير اهداف التنمية المستدامة»، ومن المتعارف عليه أن للجان غرفة التجارة الأمريكية دورا رئيسيا فى الدعوة للسياسات التى تدعم التنمية المستدامة لمصر، وكذلك خلق الفرص لشراكات جديدة للقطاع الخاص لدعم المشاركة الفعالة. تأتى هذه الدعوة تقديرا لمجهودات دكتور معز الشهدى الملموسة فى مجالات التغذية والإطعام والصحة وتوفير الحياة الكريمة للأكثر احتياجا فى المجتمع من خلال بنوك الخير التى يترأسها. وعرض الشهدى خلال الاجتماع نموذج بنك الطعام المصرى وأنه المؤسسة الأولى فى الشرق الأوسط التى دشنت فكرة الطعام من اجل التنمية، فى محاولة لمكافحة الجوع ورفع مستوى المواطن الأكثر احتياجا، وأول مؤسسة تصدر نموذجها الذى تم اعتماده من الاممالمتحدة ليكون دليلا استرشاديا لبنوك الطعام فى الشرق الأوسط والعالم، بهدف حل مشكلة الجوع. وأوضح الشهدى أن ذلك عن طريق «برامج الإطعام» التى تستهدف المرأة المعيلة وكبار السن والمصابين بمرض أو عجز يمنعهم من تلبية احتياجات أسرهم وهم الفئة غير القادرة على الكسب، مشيرا إلى أن الفئة القادرة على الكسب، فيساعدهم البنك عن طريق «البرامج التنموية»، والتى تهدف إلى التأهيل وتدريب الحالات على الحرف المختلفة لدخول سوق العمل، ويتم ذلك عن طريق الشراكات بين بنك الطعام المصرى والمؤسسات المختلفة فى مختلف المجالات ما يحقق تضافر وتعاون جميع شرائح المجتمع الذى يصب فى مصلحة الفئة الأكثر احتياجا والأقل حظا. وأشار الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى إلى أن البنك قام أيضا بتنفيذ عدد من البرامج التنموية الأخرى مثل برنامج محو الامية لتعليم الكبار وبرنامج التغذية المدرسية الذى يساعد فى القضاء على التسرب من التعليم وإمداد التلاميذ بالوجبات الصحية المتوازنة التى تساعدهم على النمو السليم وعلى التركيز، وذلك إلى جانب المبادرات التوعوية التى يقوم بها البنك كمبادرة عدم إهدار الطعام فنسبة الطعام المهدر عالميا تصل إلى 42% بينما نسبة الجوع لا تتخطى ال 13%، وهذا يعنى انه ربع ما يتم إهداره يكفى لحل مشكلة الجوع فى العالم. وأكد أنه تم التعاون بين بنك الطعام وفنادق مصر للاستفادة من فائض الطعام المهدر غير الملموس وإعادة تقديمه لمن هم فى حاجة اليه وكذلك تدريب وتوظيف حالات البنك المناسبة لذلك. وأضاف أن أهم ما يميز بنك الطعام المصرى هو الحفاظ على الاستمرارية والحرفية فى كل ما نقدمه من خدمات ومبادرات وبرامج نسعى بها لتوفير الحياة الكريمة للمواطن المصرى الأكثر احتياجا. وأوضح أن الاستثمار هو ضمان الاستمرار، ولذلك اهتم بنك الطعام حفاظا على استمرارية ما يقدمه لحالات البنك المدروسة والمدرجة فى قاعدة البيانات والتى تضم أكثر من مليون أسرة وأن يدخل مجال الاستثمار من خلال مزارع وفرة للالبان والتسمين التى يمتلكها ومصنع التعبئة وشركات النقل وغيرها، مؤكدا أن بنك الطعام المصرى يكافح الجوع من خلال برامج ومبادرات وجهود وخطط تنموية واستثمارية لضمان الاستمرار.