تم احتجاز سفينة إنقاذ ألمانية خيرية وتم وضع قائدتها قيد الإقامة الجبرية اليوم السبت بعدما لم تمتثل للسلطات الإيطالية وأرست السفينة التي على متنها 40 مهاجراً في لامبيدوسا، مما تسبب في خلاف دبلوماسي متزايد بين إيطاليا وألمانيا. وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، وهو يميني متطرف منتقد لعمليات إنقاذ المهاجرين، إن التكتيكات العدوانية لقائدة "سي واتش 3" كارولا راكيته أوضحت أن إيطاليا تتعامل مع "مجرمين". وتواجه عقوبة تصل إلى السجن 10 سنوات بسبب أفعالها. وحث وزير الخارجية الألماني هايكو ماس السلطات الإيطالية على إعادة النظر في ردها في منشور عبر موقع تويتر: "لا يمكن السماح بتجريم إنقاذ المهاجرين من البحر. الأمر متروك للمحاكم الإيطالية كي توضح الاتهامات بسرعة". وذكرت وكالة أنباء آنسا الإيطالية أن قاربا تابعا لشرطة الجمارك الإيطالية حاول منع السفينة من الرسو في عدة مناسبات، لكنه اضطر لإفساح الطريق في النهاية حتى لا يصطدم برصيف الميناء. وتم السماح للمهاجرين بالخروج من السفينة، بعد أكثر من أسبوعين من إنقاذهم في البحر في عرض البحر الأبيض المتوسط، لكن وجهتهم ما زالت غير واضحة. وعرضت عدد من دول الاتحاد الأوروبي استقبالهم، لكن ما زال الاتفاق في طور التفاوض. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "ايه دي إن كرونوس" أن راكيته (31 عامًا) اعتذرت لشرطة الجمارك عن الحادث قائلة: "كانت نيتي هي أن أقوم بمهمتي وليس، بالطبع، أن أصطدم بكم". وتواجه جمعية "سي ووتش" الخيرية غرامة بقيمة 20 ألف يورو (20 ألف و800 دولار) بموجب قانون إيطالي جديد للسفن التي تقل مهاجرين وتنتهك أوامر عدم دخول المياه الإقليمية الإيطالية، وفقًا لمصادر في وزارة الداخلية.