عاطف عبد اللطيف: الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي عقب 30 يونيو أعاد للسياحة ازدهارها قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، أن ما تشهده السياحة المصرية حاليًا من ازدهار وتقدم هو نتاج ثمار ثورة 30 يونيو، التي أعادت الاستقرار إلى مصر وأعادت بناء الدولة الحديثة من جديد نتيجة للإصلاحات السياسية والاقتصادية والتشريعية والأمنية التي تمت عقب ثورة 30 يونيو، بالإضافة إلى الجولات الخارجية للمسؤولين المصريين بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجذب استثمارات جديدة وفتح أسواق سياحية لم تكن موجودة من قبل. وأشار رئيس جمعية مسافرون في تصريحات صحفية، اليوم السبت، إلى أن السياحة الأوكرانية والصينية والدول الإسكندنافية كلها أسواق عادت بقوة عقب 30 يونيو، منها أسواق لم تكن موجودة من قبل. وأوضح أنه طبقًا للإحصائيات المتوافرة نجد أن حركة السياحة بفضل جهود الدولة تتزايد عامًا بعد الآخر، ففي عام 2013 حققت 5.9 مليار دولار وفي عام 2014 حققت السياحة دخلًا يقدر بحوالي 7.3 مليار دولار، وفي 2015 حققت 6.1 مليار دولار وفي 2016 تراجعت محققة 3.4 مليار دولار نتيجة لأزمة الطائرة الروسية وقتها ومع التوسع في فتح أسواق جديدة زادت السياحة في 2017 إلى 8.3 مليون سائح زاروا مصر محققين إيرادات 7.2 مليار دولار. وشكل عام 2018 نقطة تحول نحو استعادة السياحة المصرية عافيتها لتتألق من جديد وارتفعت إيرادات القطاع إلى 8.9 مليار دولار بعدد سياح تخطى حاجز 11 مليون و300 ألف سائح. ومن المتوقع في ظل جهود الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، وعودة السياحة الإيطالية وإقبال السياحة العربية على مصر والتوسع في جذب السياحة الأفريقية بالتزامن مع تنظيم مصر لبطولة الأمم الأفريقية ورئاستها للاتحاد الأفريقي، أن يحقق العام 2019 طفرة غير مسبوقة في أعداد السياح الوافدين وحجم الإيرادات الناتجة من القطاع السياحي. ونوه بضرورة استمرار الاهتمام بقطاع السياحة بالشكل والمستوى الذي يليق بحجمه وما يمثله من دخل قومي وتوفير فرص عمل كبيرة تزيد عن 16 مليون عامل سواء عمالة مباشرة أو غير مباشرة وترتبط بحوالي 72 صناعة، وأسرع قطاع قادر على توفير العملة الصعبة بدون أعباء أو دعم صادرات أو شراء معدات وماكينات، فهو قطاع قائم ولديه كل الإمكانيات من فنادق وقرى سياحية وشواطئ وطبيعة ولكنه يحتاج إلى التمويل لإقالته من عثرته بسبب السنوات الست العجاف الماضية التي مرت عليه، بالإضافة إلى احتياجه لصيانة المنشآت وأعمال إحلال وتجديد. ودعا رئيس جمعية مسافرون للسياحة إلى وضع حزمة من الإجراءات لدعم ومساندة قطاع السياحة تتمثل في تفعيل مبادرة البنك المركزي لتمويل القطاع السياحي بفائدة بسيطة من خلال البنوك للقطاع لإعادة الصيانة واستكمال المنشآت مع استثناء الشروط التعجيزية لتمويل المنشآت السياحية وأهمها أن يكون الفندق أو الشركة غير متعثرة في 2016 . وطالب بوضع آلية لخفض قيمة الضرائب على القطاع وزيادة عدد رحلات الطيران إلى البلدان والأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر والترويج للسياحة المصرية في أسواق جديدة في شرق أسيا وأمريكا اللاتينية ودول الخليج بخلاف الأسواق التقليدية من أوروبا وسرعة افتتاح مطار سانت كاترين والمطارات الموجودة تحت الإنشاء حاليًا و تخفيض تذاكر الطيران لمرسى علم وإنشاء شركة للطيران العارض لجلب السياحة الروسية والأوروبية وسرعة الانتهاء من توفير الخدمات والمرافق لمشروع مسار العائلة المقدسة والتوسع في الاهتمام بالسياحة العلاجية من خلال تخصيص أقسام بكليات الطب متخصصة في تدريس السياحة العلاجية والاستشفائية بشكل أوسع وأعمق وإنشاء المستشفيات العلاجية المتخصصة والاهتمام بالسياحة الدينية والتسويق للسياحة في سانت كاترين وزيارة المعالم الدينية والتراثية والاستشفاء بأعشابها الطبية التي لا يوجد لها مثيل بالعالم. وطالب بضرورة الاسراع في تغيير بعض القوانين القديمة المتعلقة بالسياحة لتتلائم مع الوضع الحالي وتشجيع الاستثمار السياحي بكل أنواعه سواء النقل السياحي أو الفنادق والقرى والأماكن الرياضية والترفيهية حتى يمكن تنشيط السياحة الرياضية في الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم والقصير وعمل معسكرات سياحية رياضية واستضافة فرق عالمية واستغلال الجو المعتدل في مصر على مدار أكثر من 10 شهور في السياحة الرياضية.