انخفاض المخزونات الأمريكية وتوقف مصفاة رئيسية بتكساس يقفزان بالنفط لأعلى مستوى فى شهر

روسيا تتخطى السعودية وتصبح أكبر موردى النفط إلى الصين
سجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها فى نحو شهر أمس الأربعاء، بدعم من توقف مصفاة رئيسية على الساحل الشرقى للولايات المتحدة وبيانات أظهرت تراجع مخزونات الخام الأمريكية أكثر من المتوقع.
ووفقا لوكالة «رويترز»، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أقرب استحقاق 1.03 دولار للبرميل إلى 66.08 دولار للبرميل.
ولامست عقود برنت فى وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياتها منذ 31 مايو الماضى عند 66.25 دولار للبرميل.
فيما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 58.96 دولار للبرميل بارتفاع 1.13 دولار عن التسوية السابقة، وارتفع الخام إلى أعلى مستوياته منذ 30 مايو عند 59.13 دولار للبرميل فى وقت سابق.
وتوقع مصدران مطلعان أمس الأول، أن تسعى شركة فيلادلفيا إنرجى سولوشنز لإغلاق مصفاتها النفطية بالمدينة لأجل غير مسمى بعد حريق ضخم تسبب فى دمار هائل فى المجمع.
كانت الشركة أعلنت حالة القوة القاهرة فى إمدادات البنزين بعد الحريق، مما دفع العقود الأمريكية الآجلة للبنزين إلى الصعود لأعلى مستوى منذ نهاية مايو.
وكشفت بيانات معهد البترول الأمريكى عن انخفاض مخزونات الخام الأمريكية 7.5 مليون برميل الأسبوع الماضى إلى 474.5 مليون برميل مقارنة مع توقعات محللين بانخفاضها 2.5 مليون برميل.
يأتى تراجع المخزونات وتوقف مصفاة رئيسية عن العمل فى وقت يعزز فيه خلاف بين واشنطن وطهران مخاوف بشأن احتمال اضطراب الشحنات المارة عبر مضيق هرمز، أكثر ممرات توريد النفط العالمى ازدحاما.
فى سياق متصل، أصبحت روسيا أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين فى مايو الماضى، مدعومة بطلب قوى من شركات التكرير الخاصة بجانب انخفاض إمدادات إيران.
وأظهرت بيانات من إدارة الجمارك الصينية أن الواردات من روسيا بلغت 6.36 مليون طن فى مايو 2019 بما يعادل 1.50 مليون برميل يوميا.
وعلى أساس عدد البراميل يوميا، ارتفعت الواردات 4% مقارنة مع الفترة نفسها قبل عام، لكنها استقرت مقارنة مع أبريل حين بلغ إجمالى واردات الصين من النفط الخام مستوى قياسيا على أساس شهرى.
وبالنسبة للخمسة أشهر الأولى من العام، بلغت الشحنات من روسيا 30.54 مليون طن أو 1.48 مليون برميل يوميا، مرتفعة 9.8% على أساس سنوى وفقا لما أظهرته بيانات الجمارك.
وانخفضت إمدادات إيران للصين إلى 254 ألفا و16 برميلا يوميا فى مايو من 789 ألفا و137 برميلا يوميا فى إبريل و763 ألفا و674 برميلا يوميا قبل عام.
وتوقفت شركتا النفط الصينيتان الكبيرتان سينوبك وسى.ان.بى.سى عن شراء النفط من إيران فى مايو بعد انتهاء أجل إعفاءات كانت ممنوحة من العقوبات الأمريكية.
وهبطت الواردات من السعودية 25% الشهر الماضى، مقارنة مع مستواها قبل عام إلى 1.108 مليون برميل يوميا مقابل 1.53 مليون برميل يوميا فى أبريل.
والصين، ثانى أكبر اقتصاد فى العالم بعد الولايات المتحدة، هى أكبر مستورد للنفط الخام فى العالم، فى حين تعد السعودية أكبر مصدر للنفط الخام فى العالم وثانى أكبر منتج للخام فى العالم بعد روسيا.