علن قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا اليوم الاثنين أنه سيكون من المتاح مستقبلا اختيار قيادة مزدوجة للحزب الشريك الحالي في الائتلاف الحاكم في ألمانيا. يذكر أنه بعد استقالة اندريا ناليس، زعيمة الحزب الاشتراكي من منصبها، تولى قيادة الحزب في هذه الفترة الانتقالية ثلاث شخصيات هي مانويلا شفزيج، رئيسة حكومة ولاية مِكلنبورج-فوربومرن، ومالو دراير، رئيسة حكومة ولاية راينلاند بفالتس، وتورستن شيفر-جومبل، رئيس الحزب الاشتراكي في ولاية هيسن ونائب زعيم الحزب على المستوى الاتحادي. وأعلن القادة الثلاثة أن من المنتظر، بعد استطلاع رأي أعضاء الحزب، أن يتم اختيار القيادة الجديدة للحزب خلال مؤتمر سينعقد مطلع ديسمبر المقبل. وقال شيفر-جومبل إن الممكن لأول مرة أن تتقدم مجموعات (فرق) للترشح لتولي رئاسة الحزب فضلا عن المرشحين الأفراد، ولفت إلى أنه ستتاح مدة للترشح تبدأ من مطلع تموز/يوليو حتى مطلع ايلول/سبتمبر المقبلين. وأضاف أنه يشترط أن يحظى المرشح بدعم ما لا يقل عن خمس دوائر فرعية ودائرة ورابطة للحزب في إحدى الولايات، وبعد ذلك سيتعين على المرشح أو المرشحين أن يقدم نفسه في 20 إلى 30 مؤتمرا إقليميا في كل أنحاء ألمانيا. وتابع أنه سيتم إعلان قرار أعضاء الحزب بعد ذلك في السادس والعشرين من أكتوبر المقبل وفي حال عدم حصول مرشح أو فريق على أكثر من 50% سيتم إجراء تصويت ثان للأعضاء، وستقدم رئاسة الحزب القرار الذي سيتخذه الأعضاء بوصفه مقترحا إلى المؤتمر الذي سينعقد مطلع كانون أول/ديسمبر المقبل لتأكيد اختيار كبار قادة الحزب. من جانبها، قالت دراير إن الحزب يدرك أن هذه الخطط لا تمثل علاجا ناجعا للنتائج السيئة التي يحصل عليها الحزب في استطلاعات الرأي " لكن يُفْتَرَض أن هذا سيعطي دفعة جديدة للحزب"، وأشارت إلى أن من المنتظر أن تنتهي إجراءات اختيار القيادة الجديدة بشعار " الحزب مفعم بالحياة". وتعين إجراء انتخاب جديد لرئيس الحزب الاشتراكي بعد استقالة ناليس من منصبيها كرئيسة للحزب ورئيسة للكتلة البرلمانية مطلع الشهر الجاري بعد هزيمة الحزب في انتخابات برلمان أوروبا. وكان هناك نقاش خلال الأسابيع الماضية حول كيفية مشاركة أعضاء الحزب البالغ عددهم 438 ألف شخص في الانتخابات الجديدة.