أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الخميس، أنَّه لا حوار مع قطر ما لم تغيِّر سلوكها، مُشيرًا إلى أنَّه فاضَ الكيل من الدوحة، وعليها تغيير سلوكها، إذا أرادت "أن نعمل معًا". وطالب الجبير، في تصريحات له اليوم الخميس، قطر بوقف دعم الجماعات المتطرفة والتدخُّل في شؤون الدول الأخرى، مُشيرًا إلى أنَّ العلاقة مع الدوحة الآن كما كانت قبل شهر، وكما كانت قبل عام. وتعليقًا على الحكم بمخالفة القانون في تصدير بريطانيا الأسلحة للسعودية، قال الجبير: إنَّ الحكم البريطاني بشأن مبيعات الأسلحة مسألة إجرائية وشأن داخلي. وأشار الجبير، إلى أنَّ رخصة تصدير السلاح للسعودية صدرت بالفعل وستتواصل، موضحًا أنَّ المستفيد الوحيد من وقف بيع السلاح لتحالف دعم الشرعية (في اليمن) هو إيران. وفيما يتعلق بليبيا، قال الجبير: إنَّ المملكة تقف على مسافة متساوية من الأطراف الليبية كافة، وكذلك تدعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة للتوصل لحل الأزمة. وأوضح الجبير، أنَّ السعودية تعترف بحكومة الوفاق في ليبيا، وتتحدث مع حفتر، وتسعى للجمع بينه وبين السراج، مؤكدًا أنَّ المملكة لا تريد أن ترى أي ميليشيا مسلحة متطرفة تتولى السلطة في ليبيا. ولفت الجبير إلى أنَّ الوضع بالمنطقة في غاية الخطورة؛ بسبب سلوك إيران، واعتداءات طهران على طرق الملاحة البحرية تؤثّر على العالم. وطالب الجبير إيران بالعودة كدولةٍ طبيعيةٍ وأن توقف سياساتها العدائية، مُشددًا على أنَّه إذا أغلقت طهران مضيق هرمز فسيؤدي ذلك إلى رد فعل قوي جدًا جدًا. وأشار الجبير إلى أنَّ المملكة وحلفاءها يتشاورون في مختلف الخيارات؛ لضمان سلامة الملاحة في المنطقة، وتأمين الممرات المائية، وأنه "من السخف تصور أن يحاول أي طرف جر قوة عظمى إلى حرب مع إيران"، ونبَّه إلى أن "وتيرة الهجمات الإيرانية زادت في الأسابيع الأخيرة". وأوضح الجبير، أنَّ المنطقة تحتاج للتهدئة، لكن يعوق ذلك ما تُسبِّبه إيران من أذى.