قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد اليوم الثلاثاء، إن تونس مقبلة على موسم سياحي "واعد جدا" في ظل الإرتفاع الكبير للحجوزات الصيفية وتوقعات باستقبال تسعة ملايين سائح هذا العام. وأوضح الشاهد خلال مؤتمر سياحي، أن تونس قامت باستعدادات أمنية كبيرة من أجل إنجاح الموسم السياحي الصيفي في ظل بلوغ الحجوزات في عدد من الجهات السياحية بتونس نسبة 100 بالمئة ،وتجاوز القطاع للصعوبات التي كان يعاني منها على مدار السنوات الماضية. وقال الشاهد في تصريحات للصحفيين "القطاع يعاني من صعوبات منذ فترة ما قبل 2010 وكان للضربات الإرهابية لعام 2015 تأثير كبير على القطاع وفي 2016 استقبلنا 5ر5 مليون سائح وهذا العام سنستقبل 9 ملايين". وتابع رئيس الحكومة "قمنا خلال ثلاث سنوات باستثمار كبير في القطاع الأمني وعاد الأمن إلى تونس كما رفعت كل الدول الأوروبية تقريبا تحجير (حظر) السفر إلى بلادنا". وتعافت السياحة التونسية تدريجيا بعد الهجمات الدموية لعام 2015 والتي استهدفت متحف باردو ونزل أمبريال بسوسة وحافلة أمنية بالعاصمة، أوقعت جميعها 59 قتيلا من السياح الأجانب و13 عنصرا أمنيا. وتجاوز عدد السياح الوافدين على تونس للمرة الأولى عتبة ثمانية ملايين في 2018 ،لكن الشاهد لم يخف بعض المشاكل التي ترتبط بالخدمات والبنية التحتية واللوجيستية والتكوين ومشاكل الرحلات الجوية عبر الناقل الوطني (شركة الخطوط التونسية). وطالب الشاهد اليوم بتنقيح قانون الشغل بهدف تلبية الطلب المتزايد على اليد العاملة الموسمية في السياحة. ويوفر قطاع السياحة في تونس حوالي 400 ألف فرصة عمل بصفة مباشرة وغير مباشرة كما يساهم بنسبة 7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وبأكثر من 15 بالمئة من النقد الأجنبي سنويا.