«الممر» فى عيون جمهور السينما

إشادة بمستوى توثيق بطولات حرب الاستنزاف لتشاهدها الأجيال الجديدة بمستوى ينافس هوليوود.. ومدير إحدى دور العرض: الإقبال كبير من مختلف المراحل العمرية
استقبل جمهور السينما فيلم «الممر» بحفاوة كبيرة، مؤكدين على أنه لم يخذلهم، وقدم صورة مشرفة لصناعة الأفلام الحربية التى افتقدتها شاشة السينما المصرية منذ سنوات طويلة، على الرغم من حاجة الجمهور لها لمساهمتها فى تشكيل الوعى لدى الأجيال الجديدة.
ورصدت «الشروق» تزاحم الجمهور على دور العرض فى منطقة وسط البلد، وكان أبرز ما يميزه التنوع بين الشباب وكبار السن، حيث كانت العائلات تمثل نسبة كبيرة من الحضور.
يقول المهندس أحمد محمود، رب احدى الأسر، إن الذى جذبه لاصطحاب أسرتها إلى مشاهدة «الممر»، أنه يحكى عن فترة فى تاريخ البلد الكثير لا يعلن عنها شيئا، كما أتضح من إعلانه أن جودته جيدة وغير مألوفة لما يتم صناعته فى مصر، مشيرا إلى أنه على الرغم من طول مدة الفيلم إلا أنه كان ممتعا.
فيما قالت زوجته وتعمل بالتربية والتعليم، إن أكثر ما شجعها لدخول الفيلم هو أنه يخضع لفئة «الجمهور العام»، ولم تجد فيه أى لفظ خارج أو غير مقبول، وهو ما تعتبره بداية لصناعة أفلام جيدة لا تحتوى على ألفاظ غير مستحبة، خاصة وأنها تحاول الارتقاء بتربية أبنائها.
بينما قال مصطفى سعد موظف بإحدى الشركات الخاصة، إنه دخل «الممر»، بناء على ترشيح من أصدقائه، وأنه فضله على الأفلام الكوميدية، كما أنه تشجع أكثر عندما شاهد الإعلان الخاص به، وبعد انتهائه وجد أن «الممر» يعد بداية جديدة لصناعة أفلام حربية بجودة عالية، مثل التى تعرض بالخارج.
فيما ترى إحدى السيدات، أن الفيلم مناسب للعائلة؛ فهو يحتوى على بعض المواقف الكوميدية على الرغم من تصنيفه فيلما حربيا، مشيرة إلى أن أبطال الفيلم سيضاف إلى تاريخهم المشاركة فى مثل هذا الفيلم.
وقال أحد الشباب المغادرين لإحدى القاعات التى عرضت الفيلم، إن «الممر» قدم رؤية مختلفة للعدو الصهيونى غير المعتادة فى مثل هذه النوعية من الأفلام، كما أن قصته قوية وأحداثه ممتعة، مشيرا إلى أنه يحب بطل الفيلم أحمد عز وسينما الأكشن بشكل عام.
فيما أكد شاب آخر أنه فضل دخول «الممر»، لأنه يرصد فترة مهمة فى تاريخ مصر لم يعشها الجيل الحالى الذى سيشكل مستقبل البلد على مر السنين القادمة، موضحا أن السينما المصرية تفتقد وجود تلك النوعية من الأفلام منذ فترة طويلة، مؤكدا أن «الممر» سيظل لعقود فى تاريخ السينما المصرية.
وأوضح مدير إحدى دور العرض بمنطقة وسط البلد فضل عدم ذكر اسمه، أن الأقبال على فيلم «الممر» فى أولى حفلاته كان بنسبة 90%، وفى الحفلة التالية مباشرة وصل إلى 100%، ولم تقل حتى بعد انتهاء أيام العيد، معلقا: «عادة قبل بدء عرض كل حفلة، تنفد تذاكر الحفلة التالية لها، واللافت للنظر أن الإقبال على الفيلم من مختلف الأعمار».
على مواقع التواصل الإجتماعى، كان لافتا الإشادة بالفيلم، فقال أحد الأشخاص: «الممر فيلم عالمى فعلا، قصة قوية وأداء جميل وإخراج غالبا من غير أخطاء.. محستش بالملل فى الفيلم مع أنه ساعتين ونص».
وقال آخر أن: «لأول مرة فى مصر نعرف نعمل فيلم تاريخى، على غرار أفلام هوليود التى وثقت للحرب العالمية الثانية ومعاركها»، وأضافت ثالثة: «الفيلم أكثر من رائع، تمثيل وإخراج وحوار، وأغنية الفيلم منتهى الرقى».
بينما عبر آخر عن إعجابه ب«الممر»، معلقا: «أخيرا فيلم يروى أحد قصص البطولات الحقيقية لأبطالنا»، مطالبا صناع الفيلم بتقديم المزيد من الأفلام التى تحكى للأجيال الجديدة بطولات وتضحيات القوات المسلحة.
كما أبدى بعض نجوم الفن والإعلام إعجابهم ب«الممر»، فقالت الإعلامية منى الشاذلى إنها فخورة جدا بالفيلم وصناعه وأبطاله، وبمن أعادوا حكاية حرب الإستنزاف العظيمة التى كانت ممرا من الانكسار إلى الانتصار.
وقال الفنان عباس أبو الحسن إن فيلم «الممر»، ساعتان ونصف من المتعة والإثارة وجودة صناعة وإنتاج مبهر، وتابع: «نقدر دلوقتى نقول إنه أصبح عندنا أول فيلم حربى يليق ببعض ما قدمه الإنسان المصرى من بطولات وتضحيات فى ظروف مستحيلة، فيلم مشرف وحماسى ويدعو للأمل والإيمان بإرادة المصرى لما يقرر ينهض وينتفض ويثأر لوطنه وكرامته وأرضه»، وأضاف: «زى ما من 18 سنة شريف عرفة عمل فيلم «مافيا» ليغير وجه ومعايير صناعة أفلام الحركة فى مصر، بيعملها تانى وبيصنع أول فيلم مصرى حربى بجودة وحرفية عالمية.. شريف كان نفسه لسنين يعمل فيلم حربى».
أما الفنانة هنا شيحا فعلقت قائلة: «شكرا على هذا الفيلم الحربى المصرى الحقيقى.. فيلم يخليك تفهم يعنى ايه وطنية وحب الوطن، محتاجين أفلام اكتر تحكى عن تاريخنا الحربى بشكل حقيقى زى ده، إنتاج ضخم يحترم المشاهد».
كما عبر الفنان حميد الشاعرى عن إعجابه بفيلم «الممر»، قائلا: «فيلم مشرف للسينما العربية»، مشيدا بأداء الممثلين وصناع العمل وقصته.