أعرب النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، عن بالغ سعادته بالفوز بلقب دوري الأمم الأوروبية في نسخته الأولى، على حساب هولندا أمس الأحد، في المباراة النهائية، والتي أقيمت على ملعب "الدراجاو" في بورتو، وانتهت بهدف نظيف لصالح أصحاب الأرض. وقال رونالدو، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، "يويفا"،: "لقد كان هذا رائعًا.. أنا سعيد للغاية بعد الفوز بهذه الكأس هنا، الشعب البرتغالي يستحق ذلك، لقد دعمونا مباشرة منذ بداية المباراتين، ضد سويسرا واليوم "الأحد"، وهذه الكأس مخصصة لهم جميعا، لا ينتمي للمنتخب الوطني فقط بل للبرتغال كلها". ودافع مهاجم يوفنتوس، عن نفسه أمام الانتقادات التي يتعرض لها في بعض الأحيان، مشيراً إلى أنه لم يسبق له على مدار مسيرته أن انخفض مستواه، قائلًا " لم يكن هناك وقت لعبت في بشكل سيء، 16 عام كانت الأرقام هي من تتحدث عن نفسها، لقد أظهرت ذلك طوال مسيرتي الاحترافية، لا يهم ما تتحدث عنه الناس أحياناً، الأرقام توضح كل شيء". وأضاف “الجوائز الفردية؟ كل شيء يساعد، لكنني لست مهووساً بالجوائز، الأمور تحدث بشكل طبيعي، من الواضح أنني أحبهم، لن أكذب”. وبخصوص إمكانية الفوز بالكرة الذهبية هذا العام، قال الدون “لقد فزت بثلاثة ألقاب، وكنت بحالة جيدة، ماذا أفعل أكثر من ذلك؟ لا أعلم إن كنت أستحق الجائزة أم لا، سأترك الأمر لكم، أنتم من يجب عليكم تقييم الجميع، لن أقوم بتقييم نفسي”. وبسؤاله عن تأثير العناصر الجديدة على المنتخب البرتغالي، قال رونالدو، "سيستمر الفريق الوطني، مع أو بدون كريستيانو، أعتقد أن الفريق لديه إمكانات كبيرة، هناك لاعبون شباب، لاعبون على مر السنين سيصبحون أكثر نضجا وأفضل". وواصل "أعتقد أنني ما زالت لاعبًا مفيدًا للبرتغال، أحب اللعب هنا، أشعر بالسعادة لكوني ألعب مع البرتغال، إنه لمن دواعي سروري أنّ أتي للمنتخب، أشعر أنني بمنزلي، وسأبذل دائمًا قصاري جهدي، وأشكر الجماهير على الحماس ومساندتهم لي، وأحاول رد الجميل بإحراز أهداف ولكن كريستيانو ليس أبديًا، وسيأتي يوم لن أذهب فيه إلى المنتخب". وأردف: "ولكن لا يزال هناك وقتًا حتى يحدث ذلك، ربما يكون بعد سنوات، أشعر أنني لا زالت على ما يرام". وأضاف: "عندما تفوز بالبطولات، يُصبح عليك ضغط أكبر، ولكنه ضغط صحي، هذا المنتخب لديه الكثير من الإمكانيات لمواصلة التطور، وأنا واثق أننا في المستقبل سنحصل على ألقاب أكثر أهمية". وتابع: "لقد قمنا بالكثير من العمل للتتويج بهذا اللقب، الجماهير ساعدتنا، ونحن فخورون بهم للغاية، وأريد أنّ أشكرهم على دعمهم". واختتم تصريحاته: "نحن نشعر بالكثير من الضغط، على سبيل المثال بعض المتشائمين الذين يقولون لن نفوز، عندما يفكر فينا البعض هكذا، هذا يدفعنا لنصبح أفضل". وشارك رونالدو في مباراتين فقط خلال البطولة، لكنه نجح في تسجيل 3 أهداف، جاءت جميعها في الدور قبل النهائي، أثناء الانتصار على سويسرا (3-1). وتوج صاروخ ماديرا، بجائزة أفضل هداف في البطولة برصيد ثلاثة أهداف.