ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت، أن المكسيك سوف "تحاول جاهدة للغاية" خفض عدد المهاجرين، بينما أعلن أن الجارة الجنوبية سوف تبدأ زيادة مشترياتها من المنتجات الزراعية الأمريكية. وأعلن ترامب أمس الجمعة أنه لن يفرض رسوما جمركية بنسبة 5 بالمئة على كل السلع القادمة من المكسيك، وهو ما كان قد هدد به، قائلا إنه تم التوصل لاتفاق بشأن كبح تدفق المهاجرين من أمريكا الوسطى. وقال ترامب في تغريدة عبر موقع تويتر: "المكسيك سوف تحاول جاهدة للغاية وإذا فعلت ذلك، فسوف يكون هناك اتفاق ناجح للولايات المتحدةوالمكسيك". كما شكر الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور ووزير الخارجية مارسيلو إبرارد. وأعلن في وقت لاحق: "وافقت المكسيك على البدء الفوري في شراء كميات كبيرة من المنتجات الزراعية من مزارعينا الوطنيين الرائعين!". وتعتبر المكسيك أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وفي الربع الأول من العام الجاري، احتلت المكسيك المرتبة الأولى، متفوقة بذلك على كل من الصين وكندا. ولايزال من غير الواضح ما هي البضائع الأخرى التي سوف تشتريها المكسيك من الولاياتالمتحدة. وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 5 في المئة على جميع الواردات المكسيكية اعتبارا من يوم الاثنين المقبل، مؤكدا أن هذه الرسوم ستتصاعد تدريجيا لتصل إلى 25% في وقت لاحق من العام الجاري ما لم تذعن المكسيك للمطالب الأمريكية بأن تمنع مهاجري أمريكا الوسطى غير الشرعيين من عبور الحدود إلى الولاياتالمتحدة. وفي إطار اتفاق الهجرة، سوف يعاد طالبي اللجوء إلى المكسيك بانتظار جلسات استماعهم في المحاكم الامريكية. وتعهدت المكسيك بتكثيف الإجراءات الأمنية في حدودها الجنوبية. سارعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في الإعراب عن استيائها من الاتفاق الذي تم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمكسيك، وبموجبه سوف يتخلى ترامب خطط فرض رسوم جمركية على المكسيك بعد أن وعدت الأخيرة باتخاذ خطوات جديدة لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية إلى الولاياتالمتحدة. وأصدرت رئيسة مجلس النواب بيانا صباح اليوم تقول فيه إن ترامب "قوض الدور القيادي الأمريكي البارز في العالم من خلال التهديد بتهور بفرض رسوم جمركية على الدولة الصديقة وجارتنا الجنوبية". وهذا البيان هو أول تعليق لبيلوسي منذ وصفها ترامب أمس الجمعة، بينما كان على متن طائرة الرئاسة "إير فورس وان" قادما من أوروبا، أنها "عار على نفسها وعلى أسرتها" بعدما تردد أنها قالت لزملائها الديمقراطيين خلال اجتماع مغلق الأسبوع الماضي إن الرئيس يجب أن يكون "في السجن". وفي إطار اتفاق الهجرة، سوف يعاد طالبي اللجوء إلى المكسيك بانتظار جلسات استماعهم في المحاكم الأمريكية. وتعهدت المكسيك بتكثيف الإجراءات الأمنية في حدودها الجنوبية. وقالت بيلوسي المنتمية للحزب الديمقراطي: " نشعر بخيبة أمل شديدة جراء توسيع الإدارة سياستها الفاشلة (المسماة) البقاء في المكسيك التي تنتهك حقوق طالبي اللجوء بموجب القانون الأمريكي وفشلها للتصدي للأسباب الجذرية للهجرة من أمريكا الوسطى"، مضيفة أن التهديدات ونوبات الغضب ليست طريقة للتفاوض حول السياسة الخارجية ".