شهد وزير الدولة للإنتاج الحربي الدكتور محمد سعيد العصار، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة القومية للإنتاج الحربي وشركتي «TMK» و«Tube-2000» الروسيتين بشأن تصنيع نظم الأنابيب لمحطة الضبعة النووية، بديوان عام الوزارة. وقال العصار إنه بموجب مذكرة التفاهم، سيتم التعاون بين الجانبين المصري والروسي؛ لتوطين تكنولوجيا تصنيع الأنابيب الخاصة المستخدمة بمحطات الطاقة النووية. وأشار العصار إلى أن وزارة الإنتاج الحربي تستهدف تحقيق الاستغلال الأمثل لإمكانياتها لنقل تكنولوجيا هذه الصناعة الهامة بشركاتها التابعة، وذلك بما تمتلكه من إمكانيات وخبرات تصنيعية وتكنولوجية وفنية وبحثية وكوادر بشرية وبنية تحتية، مؤكدا أن الوزارة تحرص على دعم جهود التنمية المستدامة في جميع المجالات، والمشاركة في تنفيذ سياسة الدولة لتنويع مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة. ومن جانبه، أوضح مدير التطوير بشركة «TMK» الروسية، كيريل مارشينكو، أن بموجب هذا الاتفاق سوف يتم إنتاج أنواع أخرى سيتم الاستفادة منها في قطاع البترول والغاز وغيرها، مضيفا أن شركته لها سابق خبرة في توريد نظم الأنابيب لمصر، وذلك في قطاعي البترول والغاز الطبيعي خلال الفترة من عام 2014 وحتى 2018. وأكد مارشينكو رغبة الشركة في المشاركة في المشروع النووي المصري وذلك من خلال التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، مشيراً إلى جاهزية شركته للتصنيع المشترك لنظم الأنابيب لمحطة الضبعة وذلك بالتعاون مع شركة «Tube-2000» ذات الخبرة في مجال توريدات نظم الأنابيب للمشروعات النووية لصالح شركة «روس أتوم» الروسية. وأشار مارشينكو إلى أن شركته تُعد إحدى أكبر الشركات العالمية العاملة في مجال تصنيع نظم الأنابيب من الصلب الكربوني والاستانلس ستيل للتطبيقات الصناعية المختلفة بما في ذلك التطبيقات النووية، لافتا إلى أن مصانع الشركة تنشر في كل من الولاياتالمتحدة وكندا وعمان ودول الاتحاد الأوربي، ويبلغ حجم إنتاجها السنوي نحو 4 ملايين طن من الأنابيب، وتغطي مبيعاتها حدود روسيا الاتحادية، وتمتد خارجيا في 80 دولة حول العالم. من جهته، أشاد رئيس شركة «Tube-2000» الروسية، أليكس جروكوف، بما تشهده مصر من تطور كبير في مختلف المجالات لاسيما الإصلاحات الاقتصادية والبنية تحتية وشبكة الطرق والمدن جديدة، فضلا عن مشروع محطة الضبعة النووية الذي يتميز ب«أعلى معدلات الأمان». وذكر جروكوف أن وزارة الإنتاج الحربي مؤسسة صناعية كبيرة تمتلك العديد من الإمكانيات التكنولوجية والتصنيعية، بالإضافة إلى الأطقم الفنية المدربة، بما يخدم نقل وتوطين تكنولوجيا تصنيع نظم الأنابيب للمحطات النووية في مصر، خاصةً في ظل اشتراطات وكالة الطاقة النووية توفير بنية تحتية وطنية مستدامة قادرة على استيعاب المشروع النووي العملاق.