كان هناك وقت في الماضي عندما كان أبرز مصممي الأزياء العالميين لا يقدمون سوى أربع مجموعات في السنة، مجموعة لكل موسم. ولكن الضغوط التجارية دفعت الشركات في النهاية إلى دورة يتم فيها إنتاج 12 مجموعة في السنة، وهي ظاهرة تعرف باسم "الموضة السريعة". وهذا له منتقدوه، حيث تقول فيرينا باكس من اتحاد الطبيعة وحماية التنوع البيولوجي (نابو): "كلما قل ثمن الملابس تراجعت قيمتها". وتدافع باكس عن الموضة البطيئة وهي مسار بديل يمكن أن تأخذه الصناعة ويستند إلى الاستدامة والاهتمام بالبيئة. هناك الكثير من المصطلحات تستخدم في عالم الموضة المستدامة ويبدو الكثير منها متشابها للوهلة الأولى. وتعني الموضة العادلة أن المفردات صنعت في ظل ظروف عمل جيدة على طول إجمالي سلسلة الانتاج. أما الموضة الصديقة للبيئة فهي مصنوعة من مواد قابلة للتحلل وبدون استخدام كيماويات قدر المستطاع. وهذان الأمران غالبا ما يكونان مترابطين ، بحسب صوفيا شنايدر-إسليبين، وهي مصممة معنية بالاستدامة من كاسل وهي أيضا عضوة باتحاد مصممي الأزياء والمنسوجات الألماني. أما مصطلح "مستدام" فهو أكثر صعوبة في تعريفه، لأنه مفتوح للغاية للتفسيرات. وتقول دومينيك فان دو بول وهي خبيرة في الأزياء المستدامة من إيسن: "أغلب المصممين والماركات يحددون أولياتهم ومتخصصون إما في النواحي العادلة أو البيئية... والجميع يقررون لأنفسهم الأولويات الأقرب لقلوبهم".