حذر مسؤول بارز في الحكومة الألمانية اليهود الألمان بعدم ارتداء القلنسوة اليهودية في الأماكن العامة بعد تزايد الهجمات المعادية للسامية في جميع أنحاء ألمانيا. وبحسب شبكة (CNN) الأمريكية، قال فيليكس كلاين، مفوض معاداة السامية لدى الحكومة الألمانية، اليوم الاثنين: "لقد تغير رأيي للأسف مقارنة بما كان عليه من قبل لا يمكنني أن أنصح اليهود بارتداء القلنسوة اليهودية في كل مكان طوال الوقت في ألمانيا". وأضاف كلاين أن إرتفاع التطهير الاجتماعي والقسوة كان السبب في تدهور الوضع، خاصة في ظل وجود الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت هي الأخرى بقوة في هذا، داعيا إلى تدريب الشرطة ومسؤولين آخرين من أجل مكافحة زيادة الجرائم المعادية للسامية، مشيرًا إلى أن "هناك حالة من عدم التأكد من طريقة تعامل رجال الشرطة والمسؤولين الحكوميين مع معاداة السامية"، لافتًا إلى أن العديد من المسؤولين لا يعرفون ما المسموح وما هو غير مسموح خلال التعامل. وأكد أن معاداة السامية طالما كانت موجودة في ألمانيا لكنها تُظهر الآن وجهها القبيح، معتبرًا أن "كلمة يهودي كإهانة لم تكن شائعة عندما كنت أذهب إلى المدرسة لكنها الآن أصبحت هكذه بل إنها إهانة في المدارس التي لا يوجد فيها يهود". ويأتي تحذير كلاين بعد أن نشرت وزارة الداخلية أرقام عن إرتفاع الجرائم المعادية للسامية بنسبة 20٪ تقريبا عن العام الماضي، في حين ارتفعت الهجمات البدنية ضد اليهود من 37 حالة في عام 2017، إلى 62 حالة في العام الماضي. من جهته، قال هورست سيهوفر، وزير الداخلية الألماني، إن حوالي 90٪ من الحوادث المبلغ عنها ارتكبها أنصار الجماعات اليمينية المتطرفة، وإن هذا تطور يتعين على الحكومة مواجهته، فيما تعهدت كاترينا بارلي، وزيرة العدل الألمانية، بحماية طريقة الحياة اليهودية، معتبرة أن الهجمات المتكررة المتزايد ضد اليهود مخزية لألمانيا.