أكد محمد عبدالسلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة، باتحاد الصناعات المصرية، تراجع أسعار الملابس خلال الفترة المقبلة، بعد التراجع المستمر فى أسعار العملة الخضراء، مضيفا أن الملابس الموجودة حاليا جاءت من دورة التشغيل السابقة، ولن تشهد تراجعا ملحوظا فى الأسعار «دورة التشغيل تستغرق ما بين 34 أشهر». وتوقع رئيس الغرفة، أن تتراجع أسعار الملابس خلال دورة الشراء القادمة بنحو 4%، فى حالة استمرار تراجع الدولار أمام الجنيه. وقال مجدى طلبة، رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات والملابس والمفروشات المنزلية، نائب رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، إن واردات مصر تمثل ثلاثة أضعاف صادراتنا، فمن الطبيعى أن يؤثر تراجع الدولار على السلع المستوردة، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة تراجعا فى أسعار المنسوجات. وأضاف رئيس المجلس، أن الهبوط فى الاسعار سيكون بنفس مقدار هبوط الدولار، عن طريق احتساب التكلفة وحصتها فى الرسوم الجمركية، والفارق الناتج هو ما يمثل نسبة الانخفاض التى يشعر بها المواطن. وأوضح طلبة، أنه نظرا لاتساع حجم الاقتصاد غير الرسمى بالدولة، فإنه يؤثر بشكل سلبى على إحساس المواطن بتراجع الأسعار، نتيجة للمضاربات المتزايدة التى تحدث بينه وبين الاقتصاد الرسمى والتى تتمثل فى التهرب من الضرائب والجمارك والتأمينات وغيرها. فيما قال يحيى الزنانيرى، رئيس شعبة الملابس الجاهزة فى اتحاد الغرف التجارية، إن تراجع الدولار ضعيف جدا ولن يؤثر على الأسعار بشكل كبير، خاصة أن هذا التراجع ستواجهه زيادة فى أسعار الطاقة فى شهر يونيو القادم، مما سيرفع أسعار جميع السلع والمنتجات. ولفت إلى أن الأسعار لن تتراجع إلا إذا انخفض الدولار بنسبة 10% على الأقل، بشرط ان يستمر هذا الانخفاض لمدة لا تقل عن 3 شهور، مشيرا إلى أن المنتجات المتواجدة فى الأسواق لن ينخفض سعرها لاسيما أنه تم التعاقد عليها بأسعار الدولار المرتفعة. وأشار إلى أن مصر تستورد 50% من احتياجاتها للملابس الجاهزة من الصين ودول جنوب شرق آسيا وتركيا وأوروبا بفاتورة استيراد سنوية تصل إلى 10 مليارات جنيه تقريبا.