تسيطر حالة من الترقب على قرية «حجازة قبلى» التابعة لمركز «قوص» بمحافظة قنا، بعد أنباء عن إشهار قبطية إسلامها فى القاهرة، وهو ما قد يؤدى إلى تعثر الصلح بين المسلمين والأقباط بالقرية التى شهدت أحداث عنف فى أبريل الماضى. وتثير قضية إسلام القبطيات جدلا كبيرا، فضلا عن تحول كثير منها إلى أحداث عنف، بدعوى أنه يتم إجبارهن على الإسلام، وكانت أكثر القضايا شهرة هى قضية وفاء قسطنطين والتى كانت فى العام 2004. واختفت آمال اسطفانوس حبيب فى 12 سبتمبر الماضى، وحسب أهلها فإن آمال كانت فى طريقها إلى جدتها ولم تعد مرة أخرى إلى منزلها. وقال اسطفانوس حبيب والد الفتاة: إنه لا يعلم شيئا عن مصير ابنته آمال، نافيا أن تكون أشهرت إسلامها فى القاهرة. وقلل من الحديث عن إشهار ابنته إسلامها فى قسم الدقى. واتهم اسطفانوس فى بلاغ الشهر الماضى إبراهيم على نجم الدين من عائلة الهداديل المسلمة، باختطاف ابنته آمال «23 سنة»، دبلوم صنايع من أمام منزلها بعدما كانت متوجهة إلى منزل جدتها. وتوجد خصومة ثأرية بين عائلة الهداديل المسلمة وسليمان القبطية وقعت فى العام 2004 بين الطرفين فى سوق القرية وأسفرت عن مقتل محمد سعيد طاقر (58 سنة) مزارع من عائلة الهداديل وحوكم على أثرها ثلاثة من عائلة سليمان بالسجن لمدة 3 سنوات. وفى 18 أبريل الماضى قام كل من: مصطفى محمد سعيد (23 سنة) وشقيقه أبوبكر (30 سنة) وعبدالقادر محمد بإطلاق النار على ثلاثة من الأقباط، مما أسفر عن مقتل أمير اسطفانوس (22 سنة) وهيدرا أديب (23 سنة) وإصابة مينا سمير جاد الله (24 سنة)، وذلك لتصفية الخصومة الثأرية. ووسعت لجنة المصالحات الثأرية فى قنا، برئاسة العمدة غلاب عبيد وفضيلة الشيخ محمد الطيب رئيس المجلس الشعبى المحلى الأعلى للأقصر والنائب عبدالراضى عرابى عضو مجلس الشورى وبعض القيادات الشعبية تحت إشراف اللواء محمود جوهر مدير الأمن، بالتنسيق مع الأنبا «بيمن» أسقف قوص ونقادة للأقباط الأرثوذكس، إلى تحديد موعد لإقامة جلسة الصلح بين العائلتين، لكن جهودها تعثرت بسبب إصرار أسرة القتيل «أمير اسطفانوس» الكاثوليكى على عدة مطالب فى الدية عجزت لجنة المصالحات عن تنفيذها ومنها إقامة كنيسة للكاثوليك بالقرية، وكانت اللجنة فى طريقها إلى عقد جلسة الصلح مع جانب واحد، وهى عائلة هيدرا، الأرثوذكسية وعائلة الهداديل، بحجة أنه لا دية لمن يرافق المطلوب للثأر، لولا تدخل الأنبا «بيمن»، وأقنع أسرة القتيل بقبول الصلح، وتم مؤخرا تحديد موعد لإقامة جلسة الصلح بين العائلتين، لكن سفر الأنبا بيمن خارج البلاد أدى إلى تأجيل المصالحة بين العائلتين لحين عودته.