طالب رئيس وزراء فيجي فرانك باينيماراما اليوم الاثنين الاقتصادات الكبيرة بزيادة دعم الدول النامية الصغيرة في الحرب ضد ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال باينيماراما -في الاجتماع الثالث لشراكة المحيط الهادئ للعمل من أجل المناخ في سوفا عاصمة فيجي- إنه سوف تكون هناك حاجة إلى "ما لا يقل عن 100 مليار دولار أمريكي سنويا" في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2020 لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ، وسوف يتعين توفير وثائق التأمين بأسعار معقولة. وأضاف: "لكسب هذه المعركة، يتعين على الاقتصادات الأكبر أن تزيد من حجم التمويل المناخي لجهود الحد من الأضرار والمرونة والتكيف في البلدان الصغيرة النامية، و... ابتكار طرق لتقديم هذا التمويل بسرعة قبل فقد المزيد من الأرواح دون داع". وأشار إلى أن العديد من قادة العالم "ما زالوا يتحسسون بحذر (هدف) 5ر1 درجة مئوية"، حتى بعد اتفاقية باريس للمناخ لعام 2016 للحد من درجات الحرارة العالمية، بما يقرب من 5ر1 درجة مئوية قدر الإمكان. وقال باينيماراما، الذي كان رئيسا لمؤتمر "COP23" –وهو مؤتمر الأممالمتحدة المعني بتغير المناخ في عام 2017: "لا يزال هذا الهدف يبدو طموحا للغاية بالنسبة للكثيرين، وما زال يخيف الكثير من مصالح الشركات". وأضاف: "يقولون إن التغيير مكلف، لكننا في منطقة المحيط الهادئ نعرف أن عدم التغيير أكثر تكلفة". وقال إنه على الرغم من "الغياب التام للقيادة الوطنية" ، فقد اتخذت بعض الولايات والمدن الأمريكية إجراءات تستحق الثناء بشأن المناخ. كما انتقد بشدة أستراليا لعدم اتخاذ أي إجراء بشأن المناخ. وقال: "لدينا ساسة مجاورون في أستراليا، يقولون إننا لا نستطيع أن نتوقع منهم أن يعملوا بشأن المناخ، ويمكننا نحن سكان جزر المحيط الهادئ الانتقال إلى أرض مرتفعة... لكننا نعرف أن بعض دولنا ليس لديها حتى أرض أعلى للانتقال إليها".