حذر الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، من أن بلاده ستمر بأوقات صعبة نتيجة للضغوط الاقتصادية التى تمارسها الولايات بتجديد العقوبات على طهران، معتبرا أن ما تتعرض له بلاده «تمثل حربا سافرة وغير مسبوقة فى تاريخ الثورة الإسلامية». وقال روحانى فى كلمة ألقاها أمام اجتماع للنشطاء السياسيين، أمس، إن «إيران قد تواجه مشاكل اقتصادية أكبر من تلك التى واجهتها فى الثمانينيات عندما كانت تخضع لعقوبات دولية خلال الحرب مع العراق». وحث روحانى القوى السياسية فى البلاد على الوحدة والعمل معا لتجاوز الظروف، مشددا على أن الاستسلام للضغوط الأمريكية غير مقبول. وأردف: «اليوم، لا يمكن قول ما إذا كانت الظروف أفضل أم أسوأ من فترة الحرب (1980 1988)، لكن خلال فترة الحرب لم تكن لدينا مشكلات مع مصارفنا أو مبيعات النفط أو الواردات والصادرات، وكانت هناك عقوبات فقط على شراء السلاح»، حسب ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء. وأضاف: «ضغوط الأعداء حرب غير مسبوقة فى تاريخ ثورتنا الإسلامية، لكنى لا أيئس ولدى أمل كبير فى المستقبل وأعتقد أننا يمكن أن نتجاوز تلك الظروف الصعبة شريطة أن نتحد». وانسحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق النووى، وأعاد فرض عقوبات على طهران العام الماضى، ومنذ ذلك، توقفت صادرات النفط الإيرانى وتراجع الاستثمار الأجنبى. وكان ترامب حث زعماء إيران الخميس الماضى على الدخول فى محادثات بشأن التخلى عن برنامجهم النووى وقال إنه لا يمكنه استبعاد مواجهة عسكرية. وقدم ترامب العرض فى الوقت الذى كثف فيه الضغوط الاقتصادية والعسكرية على إيران فقد سعى خلال الشهر الحالى إلى وقف كل صادرات النفط الإيرانية بينما عزز وجود القوات البحرية والجوية الأمريكية فى الخليج. وقال مسئول أمريكى الجمعة إن «واشنطن وافقت على نشر صواريخ باتريوت إضافية فى الشرق الأوسط». وانتقد المتشددون روحانى بعدما انسحب ترامب من الاتفاق النووى المبرم مع القوى العالمية فى عام 2015، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران العام الماضى، كما تخلى بعض الحلفاء المعتدلين عن روحانى أيضا.