أكد أساتذة أمراض الكبد على ضرورة إجراء المتعافين من فيروس "سي" عدة فحوصات، خاصة لمن يعاني منهم من التليف الكبدي أو السكر، مع ضرورة الحصول على بعض العلاجات لحالات معينة من المتعافين. وقال الدكتور جمال عصمت، أستاذ الأمراض المتوطنة والكبد والجهاز الهضمي بجامعة القاهرة، ومستشار منظمة الصحة العالمية، بالمؤتمر العلمي لأمراض الكبد والجهاز الهضمي الذي عقد اليوم، بالتعاون مع إحدى شركات الأدوية، إنه من الأهمية متابعة مرضي فيروس سي بعد الشفاء من الفيروس لوجود نسبة غير قليلة منهم لديهم مشاكل موجودة في الكبد كالتليف. وأضاف أن المرضى المتعافين من الفيروس الذين يتناولون أدوية لتليف الكبد أو المصابين بمرض السكر يجب عليهم متابعة العلاج بمضادات الأكسدة وغيرها من الأدوية المتوفرة بسوق الدواء المصري المخصصة لمرضى الكبد. وأشار إلى ضرورة إجراء فحوصات دورية لإنزيمات الكبد، وأخذ عينات من من خلايا الكبد للمصابين بالتكليف الكبدي. وأضاف عصمت، أنه من المتوقع أن تنخفض نسبة الإصابة بفيروس "سي" بين المصريين نتيجة لحملة "100 مليون صحة" عام 2020 لأقل من 2 %، مشيرا إلى أن الحملة تسهدف معها الكشف عن السمنة والضغط والسكر وكلها عوامل تحدث ما يسمى التهاب الكبد الدهني، والذي له نفس مشاكل ومضاعفات مرض فيروس سي. وشدد الدكتور عبد الخالق حامد، أستاذ واستشاري الكبد والسكر بالأكاديمية الطبية العسكرية، على أهمية وخطورة مرض الكبد الدهني المنتشر في مصر؛ نتيجة لارتباطه بأمراض السكر والسمنة وارتفاع نسبة الدهون في الدم. وتابع: الكبد الدهني ليس له علاج حاصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، ولكن طرق العلاج المتبعة حاليا هي مضادات الأكسدة وإنقاص الوزن. وتحدث الدكتور إبراهيم مصطفى، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، عضو لجنة التعليم بالمنظمة العالمية المناظير عن مدى انتشار مرضي ارتجاع المرئ والقولون العصبي بين المصريين وتأثيرهما على حياة المريض يوميا، كما تم مناقشة حالات نزيف المعدة وأسبابها وعلاجها. وقال الدكتور أشرف صالح، مدير قطاع بإحدى شركات الأدوية، إن المؤتمر شهد حضور 200 طبيب، استفادوا من خبرات الأساتذة في موضوعات هامة مثل الكبد الدهني ومتابعة ما بعد فيروس "سي" وإرجاع المرئ. وأوضح أن الشركة تعمل على توفير علاجات مصرية بديلة للأدوية المستوردة بأسعار مناسبة للمريض المصري.