*قمة فندقية على هامش الفاعليات.. لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط. *المشاط: استراتيجية جديدة للسياحة العربية لدعم التعاون بين الأشقاء. كشفت تقارير رسمية من إدارة ملتقى دبى السياحى العربي، ارتفاع حجم التعاقدات البينية الى مقاصد السياحة العربية المختلفة والتعاقدات الخارجية بصفة عامة إلى أكثر من 3 مليارات دولار خلال الموسم السياحى الصيفى الحالى وبداية الموسم الشتوى هذا العام الأمر الذى يؤكد أهمية الملتقى التى تتزايد عاما بعد الأخر. وتشير المؤشرات إلى حصول مصر على نصيب متميز من هذه التعاقدات يتراوح ما بين 20 % إلى 25% من هذه التعاقدات ولم يتم الحصر النهائي بعد. وكشفت المشاركة المتميزة للوفد السياحى المصرى فى ملتقى دبى للسفر والسياحة، عن مدى قوة صناعة السياحة المصرية وقدرتها على التجدد دائما وجذب المزيد من شرائح السائحين العرب والأجانب، سواء من أوساط الشباب أو العائلات وكبار السن، وهذا ما أكده حجم الاتفاقات والتعاقدات بين 56 مستثمرا مصريا فى المجالات الفندقية والسياحية ونظرائهم فى المنطقة العربية وغيرهم من صناع القرار السياحى فى العالم الذين شاركوا فى ملتقى دبى فى أكثر من 150 جناحا. كانت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، قد حرصت خلال رئاستها للوفد السياحى المصرى على التواجد بين المشاركين المصريين فى ملتقى دبى السياحى الذى اختتم أعماله، اليوم الأربعاء، واستمعت لأرائهم ومقترحاتهم حول زيادة التدفقات السياحة العربية التى أصبحت من أهم الأسواق فى تصدير السائحين إلى مصر بمعدلات تجاوزت 30% من إجمالى الحركة الوافدة العام الماضى، وأن هذه التدفقات مرشحة لتحقيق طفرة جديدة هذا العام فى ظل ما تقوم به مصر على كافة المستويات من التواجد فى كافة المحافل العربية والدولية واعتماد الاستراتيجية الجديدة التى أعدتها مصر للسياحة العربية واعتمدتها جامعة الدول العربية لدعم التعاون بين الأشقاء. وفى إطار التعاون بين مصر والدول العربية فقد أكد أحمد بن عقيل الخطيب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية خلال لقائه بوزيرة السياحة فى الجناح المصرى بملتقى دبى السياحى، رغبة المملكة في الاستفادة من الخبرات المصرية في الترويج للمنتجات سياحية مختلفة، مثل السياحة الثقافية وسياحة المغامرات مع إمكانية التعاون لجذب مزيد من السائحين الى المنطقة العربية من خلال عمل برامج سياحية مشتركة بين مصر والسعودية، وتطرق الحديث إلى استراتيجية السياحة العربية التي قامت وزارة السياحة المصرية بإعدادها بناء على تكليفها من المجلس الوزاري العربي للسياحة فى ديسمبر الماضى بمراجعة وتطوير وتحديث هذه الاستراتيجية لتتواكب مع المتغيرات العالمية وذلك على غرار برنامج الإصلاح الهيكلى الذي أطلقته الوزارة لتطوير قطاع السياحة المصرى. وتضمن الملتقى من بين فعالياته المتعددة استضافة قمة الصناعة الفندقية الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط والتى حضرها مجموعة من أبرز الخبراء العرب والأجانب، ناقشوا خلالها أحدث مشاريع البنية التحيتة وفرص الاستثمار والابتكارات الرقمية التى تشكل أبرز المتغيرات التى يشهدها القطاع الفندقى فى المنطقة. وقالت دانييل كورتيس مديرة معرض سوق السفر العربي، إن تسليط الضوء على الفرص الجديدة التي ستنقل قطاع الضيافة في المنطقة إلى عصرٍ جديد من خلال قمة الصناعة الفندقية يشكل إضافة غنية إلى أجندة سوق السفر العربي لهذا العام، بالإضافة إلى توفير المعلومات والرؤى والنصائح إلى الحضور، ستساعد القمة أيضاً على التركيز على مشاريع البنية التحتية المقبلة وفرص الاستثمار والابتكارات الرقمية التي ستواصل في رسم ملامح هذه الصناعة على مدى العقد المقبل من الزمن. كما سيطرت السياحية الإلكترونية على معظم النقاشات والندوات داخل المعرض، خاصة أنه من المتوقع أن يترتفع حجم مبيعات قطاعى السياحة والطيران عام 2019 فى منطقة الشرق الأوسط من خلال المبيعات عن طريق الإنترنت إلى 50 مليار دولار. وأكدت الإحصائيات تصدر دبى لقائمة المبيعات الإلكترونية فى المنطقه بنسبة 46% ثم الكويت بنسبة 34% والسعودية بنسبة 23% ولبنان بنسبة 18% ومصر بنسبة 12%.