المشاط قدمت صورة واضحة حول جهود مصر للنهوض بصناعة الأمل فى لقاءات مهنية وإعلامية الجدل مستمر بين ممثلى الشركات حول مواجهة أخطار التأشيرة الالكترونية لرحلات العمرة يختتم ملتقى سوق السفر والسياحة العربي بمدينة دبي، غدا الأربعاء، فعالياته والذي شاركت فيه مصر بجناح متميز على مساحة 600 متر مربع وسط أمال كبيرة بزيادة التعاقدات، واتفاقات الشراكة بين ممثلي قطاعات الأعمال السياحية بالدول والهيئات والمنظمات المشاركة وعددها حوالى 150 جهة، حيث أطلق عليه الخبراء صفة "المونديال السياحي العربي" الذي يجمع المئات من صناع القرار السياحي في العالم والمنطقة العربية في مدينة دبي للمشاركة في صنع المستقبل السياحي للمنطقة العربية سنويا. وشهد المعرض مجموعة من الندوات واللقاءات المهنية داخل 150 جناحا للدول المشاركة ومن بينها مصر وعدد كبير من الدول السياحية المنافسة على المستوى الإقليمي. كما شهد الجناح المصري منذ انطلاق فعاليات الملتقى نشاطا موسعا من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، التي حرصت على رئاسة الوفد السياحي المصري الذي يضم ممثلي 56 شركة سياحية وفندقا ومصر للطيران، وإير كايرو، بالإضافة إلى ركن لمحافظة البحر الأحمر، وآخر للاتحاد المصري للغرف السياحية. والتقت وزيرة السياحة، بعدد من منظمي الرحلات والمدونين المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي بمنطقة الخليج بجانب عدد من اللقاءات الإعلامية والمهنية أشارت خلالها إلى الأثر الإيجابي للصور التي يقوم بنشرها المدونين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي خلال زيارتهم للمقاصد السياحية بالدول المختلفة، خاصة وأن هؤلاء المدونين لديهم ملايين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكدت الوزيرة أن مصر ترحب بكافة السائحين وخاصة بالسائح العربي في وطنه الثاني مصر، مشيرة إلى أهمية السوق العربية بالنسبة للسياحة المصري كأحد أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر حيث تمثل حوالي 30 % من حجم الحركة الوافدة. وأشارت إلى التحسن الملحوظ الذي شهدته مؤشرات السياحة الوافدة إلى مصر خلال العامين الماضيين وأن هناك مؤشرات إيجابية متوقعة بنهاية العام الحالي، لافتة إلى توافد السائحين إلى مصر من مختلف الدول. وأشارت إلى أن حصول مصر على جائزة "الريادة الدولية في السياحة" هذا العام والتي قدمها المجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC، تقديرا لجهود مصر في تعزيز قطاع السياحة ليكون أكثر صلابة وقدرة على تحمل الصدمات، بالاضافة الى الجهود المبذولة في القطاع الأمني الذي وضعته الحكومة على رأس أولوياتها. وأكدت أن مجلس السياحة والسفر العالمى WTTC أوضح أن جهود مصر في تحسين الأوضاع الأمنية قد ساعد في زيادة السياحة بمعدل 16.5%، وهو 4 أضعاف متوسط النمو العالمي وهو 3.9 %. من جهة أخرى استمر الجدل بين خبراء السياحة المشاركين في ملتقى دبي حول مخاطر التأشيرة الإلكترونية التي قررت السلطات السعودية تطبيقها فجأة خلال هذا العام وقبل أيام من بداية شهر رمضان الكريم. وأكد إيهاب عبدالعال، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق أنه يجب على القطاع السياحى ألا ينزعج من القرار السعودي، وعلينا التعامل معه بشكل رسمي ومهني فعلي الجانب الرسمي لابد من وجود بوابة إلكترونية موحدة لجميع المعتمرين المصريين، مشيرا إلى أن هذه البوابة موجودة بالفعل للحجاج المصريين لدى وزارة الداخلية، وأن هذه البوابة مرتبطة إلكترونيا بجميع منافذ السفر والمطلوب فقط هو تغيير المسمى إلى البوابة الإلكترونية للحجاج والمعتمرين المصريين. وأوضح عبدالعال أن هذا الإجراء يجب أن تتخذه الدولة بصفة عاجلة بما يضمن عدم سفر أي مواطن يحمل تأشيرة عمرة خارج منظومة البوابة المصرية دون الحاجة لوجود لجان رقابة بالمنافذ، كما طالب البعض لأن الأمر ببساطة مرتبط بظهور اسم المسافر عبر البوابة الرسمية، وفي حلة عدم ظهور الاسم على البوابة يتم إلغاء سفر المواطن فورا طبقا لما هو متبع في مكاتب الجوزات بالموانئ والمطارات. وأضاف أن من حق الدولة تحديد أعداد المسافرين طول موسم العمرة سواء في فترة ما قبل رمضان أو خلال الشهر الكريم، بالتنسيق بين وزارات الداخلية والسياحة والطيران وغرفة شركات السياحة، مشيرا إلى أن المنظومة الجديدة للعمرة يجب الاتفاق عليها مع كافة الجهات المختصة لبدء تنفيذها مع بداية العام الهجري الجديد. وقال علاء الغمري، رئيس لجنة العضوية بغرفة شركات السياحة إن المنظومة الجديدة للعمرة التي ستعتمد على نظان الحجز بالنظام الإلكترون "أون لاين" سوف تفرز الشركات الجادة من غيرها التي تحاول التربح من هذا النوع من الرحلات دون أن تبذل أي جهد يذكر، حتى وصل الأمر إلى بيع تأشيرة عمرة رمضان من هذه الشركات إلى 15 ألف جنيه، مما أدى إلى ارتفاع أسعار البرامج الاقتصادية للعمرة إلى 30 ألف جنيه بما لايخدم مصلحة المعتمر المصري ويؤثر على اقتصاديات الشركات الجادة.