حذر مسئولون أمنيون فى سريلانكا، اليوم، من أن إرهابيين نفذوا تفجيرات عيد القيامة يخططون للمزيد من الهجمات باستخدام سيارة فان ومهاجمين متخفين فى زى الجيش. وقال رئيس إدارة أمن الوزارات، وهى وحدة فى الشرطة، فى خطاب للنواب وإدارات أمنية أخرى: «قد يكون هناك موجة أخرى من الهجمات»، موضحا أن «المعلومات المتاحة تشير إلى أن أفرادا يرتدون زى الجيش ويستخدمون سيارة فان قد يشاركون فى تنفيذ الهجمات». وأشار الخطاب إلى أن «الإرهابيين يستهدفون خمسة مواقع»، وفقا لوكالة رويترز. وأوضح الخطاب أن أحد الأهداف الجديدة للإرهابيين تقع فى باتيكالوا وهى مدينة على الساحل الشرقى قتل فيها 27 شخصا فى تفجير انتحارى على كنيسة. ولم يذكر الخطاب أهدافا أخرى محتملة للهجمات التى قد تقع. وأكد وزيران ونائبان من المعارضة ل "رويترز" أنهما على علم بالتحذير الأمنى الأخير. وقال وزير الصحة السيرلانكى، راجيثا سيناراتنى «تم إبلاغنا بذلك من إدارة أمن الوزارات». وكثفت السلطات فى أنحاء البلاد من الإجراءات الأمنية وجرى اعتقال العشرات من المشتبه بهم منذ التفجيرات التى استهدفت كنائس وفنادق وأسفرت عن مقتل 253 شخصا بينهم 40 أجنبيا. وتشتبه السلطات فى أن أعضاء جماعتين محليتين لا يعرف الكثير عنهما وهما جماعة «التوحيد الوطنية» وجمعية «ملة إبراهيم» نفذتا الهجمات على الرغم من أن «داعش» الإرهابى أعلن مسئوليته عنها. ورفعت الحكومة حظر التجول، مساء أمس، للمرة الأولى منذ التفجيرات لكن الشرطة فى العاصمة كولومبو نفذت عمليات تفتيش عشوائية. فيما دخل، اليوم، قرار الحكومة حظر ارتداء النساء المسلمات للنقاب فى الأماكن العامة حيز التنفيذ. إلى ذلك، حذرت الكنيسة الكاثوليكية فى سريلانكا، اليوم، من لجوء أتباعها إلى الانتقام بسبب تفجيرات «عيد القيامة» ما لم تتخذ الحكومة إجراءات صارمة بحق التنظيمات المتشددة «كما لو كانت تخوض حربا». وقال الكاردينال مالكولم رانجيث، رئيس أساقفة كولومبو، فى تصريحات للصحفيين، إن «الكنيسة قد لا تكون قادرة على منع الناس من أخذ حقهم بأيديهم ما لم تجر الحكومة تحقيقا أكثر شمولا فى التفجيرات، وتعمل على منع وقوع هجمات جديدة». ولفت رانجيث إلى أنه «غير راضٍ» عن الطريقة التى أجرت بها الحكومة تحقيقاتها حتى الآن. وأضاف: «يجب أن تشارك جميع قوات الأمن وتعمل كما لو كانت تخوض حربا».