مايا مرسي: المرأة المصرية تعيش حاليا عصرها الذهبي في ظل قيادة سياسية مؤمنة بقدراتها وإمكانياتها

شددت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة على أن المرأة المصرية تعيش حاليا عصرها الذهبي في ظل وجود قيادة سياسية مؤمنة بقدراتها وإمكانياتها وأهمية تمكينها ومساندتها مساندة حقيقية.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة مايا مرسي في فعاليات الدورة العالمية ال25 للمنتدى الاقتصادي السنوي للمرأة 2019، وذلك تحت شعار (إعادة تخيل المجتمعات.. استعادة الإنسانية مع المساواة بين الجنسين)، المنعقدة حاليا بالهند.
وأعربت الدكتورة مايا، وفقا لبيان للمجلس القومي للمرأة اليوم السبت، في كلمتها خلال الدورة، عن سعادتها بوجودها بين الوفود التي تمثل مختلف دول العالم، وفخرها لتمثيلها مصر "هبة النيل ومهد الحضارات"، مشيرة إلى احتفال المرأة المصرية منذ أيام قليلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بمرور 100 عام على كفاح المرأة المصرية في العصر الحديث.
واستعرضت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، والتي أطلقها المجلس وأقرها رئيس الجمهورية، كوثيقة عمل حكومية للأعوام القادمة، منوهة بمحاورها الأربعة.
ولفتت الدكتورة مايا إلى أنه فيما يتعلق بالسياسة، فإنه غالبا ما يسيطر عليها الرجال، قائلة "إنه من حيث العدالة فإن المرأة تمثل نصف المجتمع، لذلك يجب أن تكون ممثلة على هذا النحو، علاوة على أن تجارب النساء تختلف عن الرجال.. لذلك فالمرأة تحتاج أن تكون ممثلة في جميع المناقشات التي تؤدي إلى صنع السياسات".
وأضافت أن مصالح الرجال والنساء مختلفة وأحيانا متضاربة، لذلك فهناك ضرورة لتمثيل المرأة للتعبير عن اهتمامات جموع النساء وإبرازها، كما أن النماذج المشرفة للنساء الناجحات في المجال السياسي بغض النظر عن الآراء السياسية أو عضوية الحزب تجذب النساء الأخريات إلى الساحة السياسية.
وشددت على أن التمثيل المتساوي للمرأة والرجل يعزز الديمقراطية، معتبرة أن مشاركة المرأة في صنع القرار والسياسة على قدم المساواة مع الرجال لا تعد مجرد مطلب من أجل تحقيق العدالة أو الديمقراطية، ولكن ذلك يعد من الضروريات الأساسية لمراعاة مصالح المرأة، فضلا عن أن الاستثمار في النساء والفتيات له تأثير اجتماعي واقتصادي كبير ينعكس بالإيجاب على المجتمع ككل.
ونوهت بأن المرأة القوية هي المرأة التي تصمم على القيام بشيء ما رفض الآخرون القيام به، مبينة أن المراة القائدة يجب أن تتحلى بمجموعة صفات تميزها هي: المثابرة والإنصاف والعدل بالاعتماد على الحدس النسائي الذي يعد مصدر قوة وليس نقطة ضعف، إلى جانب الثقة والإيمان غير المشروط في قدراتها والعطاء ومساعدة الآخرين والدراسة وتعلم المزيد من الخبرات والتوازن مع فهم الاحتياجات الخاصة، وأخيرا إلهام الآخرين لمساعدتهم على تحقيق أحلامهم.
واختتمت رئيس المجلس القومي للمرأة، كلمتها، بتوجيه الدعوة إلى جميع الوفود المشاركة في المؤتمر لزيارة مصر في عام 2020.