المسلسل اجتماعى إنسانى.. واستفدنا من اللياقة البدنية لبطلة العمل فى مشاهد الأكشن الموسم المقبل صعب للغاية والمنافسة أمر مشروع والكرة فى ملعب المشاهد سعيد بتعاونى مع نخبة كبيرة من النجوم وهناك حالة انسجام رائعة بينهم فى الكواليس قمت بتسليم كل الحلقات لمخرج العمل ونسعى للانتهاء من التصوير قبل رمضان لا فرق فى التعامل مع البطل إذا كان رجلًا أو امرأة.. والبطولة النسائية فى الدراما التليفزيونية لها مكانة كبيرة على الرغم من تاريخه القصير مع الدراما التليفزيونية، والذى لا يحتوى إلا على 4 مسلسلات تم عرض ثلاثة منها، ويجرى حاليا تصوير الرابع فإن المؤلف محمد عبدالمعطى نجح أن يضع نفسه فى مكانة متميزة بين أبناء جيله، فاقترن اسمه مع «نمبر وان» بعد تصدر مسلسليه «الأسطورة»، و«نسر الصعيد» المركز الأولى فى نسب المشاهدة، وهو المركز الذى يسعى اليه كل المشاركين فى الماراثون الرمضانى، الذى يشهد منافسة قوية بين صناع الأعمال الدرامية. فى الموسم المقبل يخوض «عبدالمعطى» تجربة جديدة، حيث يتعاون مع الفنانة ياسمين صبرى التى تشارك فى السباق الدرامى كبطلة مطلقة لأول مرة فى مسلسله «حكايتى»، فهو يراهن عليها وهى تراهن عليه فى اقتناص المركز المفضل له. يقول محمد عبدالمعطى: مخطئ من يظن أن الموسم المقبل ضعيف، وأن المنافسة بين الأعمال الدرامية ليست شرسة كالسنوات الماضية، فالموسم الجديد قوى جدا ويشارك فيه نحو 24 مسلسلا، تجمع نخبة من النجوم الكبيرة سواء فى التمثيل أوالتأليف أوالإخراج، وأثق أن الجمهور سوف يستمتع بوجبة درامية دسمة، فى ظل حرص الجميع على تقديم أفضل ما لديهم لإمتاعه والحصول على رضاه. وماذا عنك خاصة أن أعمالك ارتبطت بالمركز الأول، فهل تتوقع تكرار الأمر الموسم المقبل مع نجمة تخوض بطولتها الأولى؟ بالنسبة لى فأنا أبذل قصارى جهدى، وفى كل عمل أكتبه تتملكنى نفس المشاعر ونفس الحماس وكأننى أخوض التجربة للمرة الأولى، وأكون فى قمة تركيزى الذهنى والبدنى، أما فيما يتعلق بالمركز الأول فلا أضعه فى حسبانى أبدا، فأنا مؤمن بأن النجاح والتوفيق من عند الله، أقوم بواجبى على أكمل وجه، وأثق أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وكونى نجحت من قبل فى الوصول للمركز الأول فى موسمين دراميين فهذا من صنع الله، وأتمنى بكل تأكيد أن يتكرر الأمر فى الموسم المقبل، فانا أخوض الماراثون الدرامى لأنافس بقوة، وأسعى فى عملى لاجتذاب أكبر عدد ممكن من الجمهور. ولكن ألا تعانى من حالة التوتر التى قد تصيب بطلة العمل وهى تخوض تجربة جديدة عليها كبطلة أولى مما ينعكس على عملك؟ أبدا، فالعمل مع ياسمين صبرى أكثر من رائع، فهى فنانة موهوبة ومريحة جدا، وهى من الشخصيات التى تذاكر جيدا قبل التصوير، وتعمل على نفسها، وتركز بشكل كبير فى عملها، ولا يوجد أى توتر فى الكواليس بيننا، خاصة اننا أصدقاء قبل أن نعمل معا، وكنا نتحدث كثيرا عن أفكار وموضوعات لمسلسلات، وحينما كانت تبحث عن فكرة مناسبة لأول مسلسل تلعب بطولته كنت أقدم لها اقتراحات مختلفة، وعرضت عليها فكرة مسلسل «حكايتى» وكانت لدى منذ عامين، فتحمست لها بشدة، وعلى الفور اقترحناها على الشركة المنتجة والمخرج أحمد سمير فرج والكل تحمس لها وبدأنا العمل فورا، وحدثت اجتماعات كثيرة بيننا كفريق عمل، وتم مناقشة جميع التفاصيل قبل بدء التصوير، ليبدأ العمل بجو هادئ وملىء بالحب والانسجام بين الأبطال، وأود ان أشيد بتعاونى مع نخبة كبيرة من النجوم الذين اجتمعوا فى عمل واحد منهم وفاء عامر وأحمد بدير وجميل برسوم، اضافة إلى الفنانين الشباب أحمد حاتم وأحمد صلاح حسنى وغيرهما من الأسماء الموهوبة فى التمثيل بخلاف النجوم الذين يقفون خلف الكاميرا. هل انتهيت بالفعل من كتابة جميع حلقات المسلسل؟ نعم هذا صحيح، فلقد قمت أخيرا بتسليم ال30 حلقة كاملة للمخرج أحمد سمير فرج، وهدفنا الآن الانتهاء من التصوير قبل بداية شهر رمضان، وبشكل كبير نحرص ألا يتوقف التصوير، إلا فى ظروف طارئة أو خارجة عن ارادتنا كما حدث أخيرا بسبب وفاة والدة صديقى العزيز الفنان أحمد صلاح حسنى، وتم استئناف التصوير بالإسكندرية، فالاحداث تدور ما بين القاهرة والإسكندرية. هل صحيح أنك استفدت من اللياقة البدنية الكبيرة التى تتمتع بها بطلة العمل لعمل مشاهد أكشن، على الرغم من أن العمل يدور فى جو رومانسى؟ بداية أود أن أؤكد أن كل ما تم تداوله سواء فى بعض وسائل الإعلام أو عبر المواقع الإلكترونى عن قصة المسلسل غير حقيقى بالمرة، واجتهادات تحسب لصاحبها وليس لصناع العمل، وهو امر اعتدت عليه فى كل أعمالى وأصبحت أجيد التعامل معه، واعتبره اهتماما كبيرا بالأعمال التى أكتبها ورغبه فى ارضاء الناس بمعلومات حتى لو كانت غير صحيحة عن المسلسلات. لكن بعيدا عن هذا فالمسلسل دراما اجتماعية انسانية، وهو ملىء بمظاهر الحياة المختلفة من حب وخيانة وصداقة ومشاهد أكشن، وطبيعى جدا أن أستفيد من امكانيات بطلة العمل، فلم تقتصر الاستفادة على لياقتها البدنية أيضا، لكن استفدت أيضا من كونها إسكندرانية، فهى تلعب دور إسكندارنية بالعمل. والأمر يختلف حينما يلعب فنان دور شخصية ما يدرك جيدا خلفيتها والبيئة التى نشأت فيها. عملت مع نجوم رجال وتعاونت مع بطلات أيضا أيهما ترى الحظ حليفه أكثر، وما الفارق فى التعاون مع النجم اذا كان رجلا أم امرأة؟ أنا ضد التصنيف الجنسى والعمرى، وأن يقال هذا عمل شبابى وآخر «عواجيزى»، فكل هذه المسميات خاطئة، فنحن أمام عمل درامى هو الذى يحدد أبطاله، فالمهم هنا هو المحتوى والمضمون وأن نكون أمام عمل متكامل يحترم عقل المشاهد، ولذا فلا أجد أى فارق فى العمل مع نجم أو نجمة، كذلك أرى أن الحظ حليف العمل الناجح فقط، وكثيرا ما تنافس البطلات بقوة فى الدراما التليفزيونية وتتصدر نسب المشاهدة. أخيرا لماذا تحرص على حضور تصوير مسلسلاتك؟ بلا مبالغة فأنا أشبه مرحلة تصوير أى عمل لى بمرحلة ولادة لطفل جديد، وهناك آباء كثيرون يحبون حضور لحظة وصول أبنائهم للحياة، إضافة إلى أنه وارد جدا أن نجرى تعديلات على الهواء، فالعمل الدرامى ليس سهلا على الإطلاق، وكل يوم نتعرض لمواقف كثيرة ووجودى قد يساهم بشكل كبير فى إنقاذ هذه المواقف وايجاد حلول سريعة لها.