أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، أمس، أن الولاياتالمتحدة ألغت تأشيرة دخول المدعية العامة للمحكمة، فاتو بنسودة، بسبب تحقيق محتمل بشأن مزاعم ارتكاب القوات الأمريكية جرائم حرب فى أفغانستان. وقال مكتب بنسودة فى بيان: «يمكننا أن نؤكد أن السلطات الأمريكية ألغت تأشيرة دخول المدعية إلى الولاياتالمتحدة»، مضيفا أن «المدعية العامة لديها تفويض محايد ومستقل، بموجب اتفاقية روما الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية، وأنها ستمارس واجباتها دون خوف أو محاباة»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع البيان: «بحسب فهمنا، فإن هذا الأمر لا ينبغى أن يؤثر فى السفر إلى أمريكا بغرض الوفاء بالتزاماتها تجاه الأممالمتحدة، بما فى ذلك إفادتها الشهرية أمام مجلس الأمن الدولى». ولم يصدر أى تعليق فورى من جانب واشنطن على مسألة سحب تأشيرة الدخول. والشهر الماضى، هدد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، أن واشنطن سترفض منح تأشيرات لموظفى المحكمة الجنائية الدولية، الذين يحققون فى مثل هذه المزاعم ضد القوات الأمريكية أو حلفائها. وكان رئيس المحكمة الجنائية الدولية، القاضى شيلى إيبوى أوسوجى، قد دعا الولاياتالمتحدة فى الأول من إبريل إلى دعم المحكمة والانضمام إلى اتفاقية روما التى أسستها. وحض الولاياتالمتحدة على «الانضمام إلى أقرب حلفائها وأصدقائها إلى طاولة اتفاقية روما «ودعم المحكمة» التى تتوافق قيمها وأهدافها مع أمريكا وقيمها». والولاياتالمتحدة ليست عضوا فى المحكمة الجنائية الدولية، فهى لم تصادق على معاهدة روما التى أسست المحكمة عام 2002، حيث كان الرئيس الجمهورى آنذاك جورج بوش يعارض المحكمة. واتخذ الرئيس الديمقراطى السابق باراك أوباما بعض الخطوات للتعاون معها. يشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاى، هى هيئة مستقلة عن الأممالمتحدة.