دانت الحكومة الألمانية رفع الحصانة البرلمانية عن رئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو، الذي نصب نفس رئيسا مؤقتا لفنزويلا. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، اليوم الأربعاء، في برلين إن الجمعية التأسيسية الموالية للرئيس نيكولاس مادورو، والتي رفعت الحصانة عن جوايدو، ليس لها شرعية ديمقراطية، مضيفا أنها تساعد الرئيس الاشتراكي المثير للجدل على اختراق الهياكل الديمقراطية، مطالبا بضمان السلامة الشخصية لجوايدو وداعميه. وكانت الجمعية التأسيسية الموالية للحكومة الفنزويلية وافقت اليوم الأربعاء (الثلاثاء بالتوقيت المحلي) على رفع الحصانة البرلمانية عن جوايدو، تمهيدا لفتح تحقيق جنائي معه. وكانت الجمعية التأسيسية قد شكلها الرئيس نيكولاس مادورو عام 2017 في محاولة لانتزاع السلطة من الجمعية الوطنية الخاضعة لسيطرة المعارضة. وقام جوايدو بجولة في دول أمريكا اللاتينية في فبراير، في انتهاك لحظر السفر، لحشد مزيد من الدعم لقيادته. وتم السماح له بحرية التحرك رغم تهديدات من مادورو باعتقاله لدى عودته إلى البلاد. ويتم تحميل مادورو، الذي أعيد انتخابه العام الماضي في انتخابات متنازع عليها، مسؤولية انهيار اقتصادي كامل وأزمة إنسانية في فنزويلا. وعانت البلاد أيضا من سلسلة من حوادث انقطاع التيار الكهربائي في الأسابيع الأخيرة، والتي تركت بعض المناطق دون مياه جارية وتسببت في مزيد من نقص الغذاء والدواء.