قال البرفيسور ريان عبدالله، العميد المؤسس لكلية التصميم والفنون بالجامعة الألمانية، إنه يجب إعادة بناء الإنسان بداية من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الجامعية، وتغيير طريقة التفكير وإعطاء الطالب الفرصة الكاملة. وأضاف عبدالله، خلال تجديد اتفافية تعاون بين الجامعة الألمانية بالقاهرة وجامعة لايبتزيج للتصميم وفنون الطباعة، اليوم، والتي وقعها كلا من الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، والبرفيسور توماس لوخر، رئيس جامعة لايبتزيج، أنه عندما قام بتأسيس كلية التصميم بالقاهرة زار جميع الكليات المناظرة، لأنه كان لديه إصرار عمل كلية جديدة لا تؤثر علي الكليات الموجودة ولا تسحب أعضاء هيئة التدريس لها، مؤكدا أن الهدف من الكلية عمل تخصص جديد، وبناء الدولة في مجال التصميم والصناعة وخلق البذرة الأولي للبنية التحتية في مجال التصميم بمصر. وأوضح عبدالله، أحد أشهر المصممين في العالم والذي صمم شعار علم ألمانيا، أن التعليم في مصر والبلاد العربية يعاني من عدة مشاكل أهمها "الأمية" وبالتالي يجب أن يكون كل مواطن يعرف ويقرأ ويكتب، ويجب الخروج من القوقعة ونخرج وننفتح علي العالم مثل تجربة الجامعة الألمانية في القاهرة تعتبر انفتاح علي العالم، مؤكدا أن تنويع الأفكار شئ ضروري وأساسي. وأضاف عبدالله أن الطريقة الألمانية في التعليم تختلف اختلاف كلي، حيث و50% تعليم و50% بحث علمي، علي عكس البلاد العربية، قائلا: "لازم لما الطالب يتخرج من الجامعة يعتبر نفسه خادم للمجتمع ويخدم البلد، لازم تغيير علمي جديد وضرورة بناء الانسان من الصفر بداية من رياض الأطفال ونعطية المساحة للتفكير". وشدد عبدالله علي ضرورة أن ننظر للمناهج الدراسية بنظرة جديدة مستقبلية، بدلا من الماهج الموجودة منذ 50 عام ولابد أن ننظر للعالم ونواكبه، وكذلك تدريب المعلمين جيدا وتطويرهم نفسهم، مطالبا بزيادة ميزانية التعليم، لافتا أن أغلب الدول ميزانية التعليم فيها 35% من ميزانية الدولة، بينما الدول العربية لم تعبر 1%، مشيرا إلي أن تكلفة تعليم الطالب في ألمانيا تبلغ مليون يورو خلال خمس سنوات دراسية، مطالبا كذلك بتشجيع الطالب الفضولي، قائلا: " الطالب الجيد هو الطالب الفضولي". من جانبه، قال الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إن ألمانيا تصدر سنويا ب1500 مليار يورو سنويا منتجات وسيارات وغيرها لأنها تعتمد علي قوة هندسة التصميم الألمانية، مضيفا أننا موجودبن اليوم في جامعة لايبزيج التي خرجت أجيال ومرت بعصور، ونمضي اتفاقية تعاون إضافية في مجالات تقوية التعاون العلمي وتبادل الأساتذة والدراسات العليا وتدريب الكوادر والمعارض المشتركة، ونتطلع لنتعاون أكثر في مجال تدعيم الفنون والتصميم في مصر "الديزاين" ودعم المؤسسات العامله للديزاين في مصر. وأكد منصور أن مصر ليست الهرم والنيل فقط وإنما شعب والشعب لديه ملكات فنية وتصميمية، وجامعة لايبتزيج هنا لهم الفخر أن يتم تكليف ابنتهم "الجامعة الألمانية بالقاهرة" بعمل الهوية البصرية لمصر. وأضاف أننا كمصر لنا دور تنويري في البلاد العربية والإفريقية وأن هذه الجامعة تفتح أبوابها لهم، وهذه دعوة لهم والمكان منارة للثقافة والعلم، لافتا أن هناك تفاهم علي المستوي الإنساني وليس اتفاقيات أكاديمية فقط مع ألمانيا.