سويلم: «مياه الصرف» تلقى فى النيل وترفع لمحطات الشرب بدون معالجة.. المحافظ: المشكلة فى طريقها للحل واجه عدد من أعضاء مجلس النواب عن المنيا، خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، أمس، المحافظ حسين قاسم، بمشكلات الصرف الصحى بالمحافظة، محذرين من خطورة تفاقم تلك الأزمة، بما يهدد صحة المواطنين، وينذر بانتشار الأمراض نتيجة وصول مياه الصرف إلى نهر النيل الذى يغذى محطات مياه الشرب. يشار إلى أنه تم خلال الاجتماع، مناقشة طلب إحاطة مقدم من النائب مجدى ملك بشأن ما وصفه بالكارثة البيئية والتلوث الناتج عن ضخ مياه الصرف الصحى غير المعالج بمصرف قرية أطسا بمركز سمالوط فى المنيا. وأرجع ملك، أسباب الكارثة إلى عدم تشغيل محطة الصرف الصحى الجديدة لمدينة المنيا، بالإضافة إلى عدم التزام الحكومة بالبرامج الموضوعة لتنفيذ مشروعات الصرف الصحى بمركز سمالوط نتيجة غياب التنسيق بين وزارات «الإسكان والتنمية المحلية والزراعة والموارد المائية والرى والتخطيط». وانتقد النائب، الآثار السلبية التى نتجت عن تقاعس وتقصير وغياب دور المسئولين بإدارات التخطيط العمرانى على مستوى الجمهورية فى أداء واجباتهم الوظيفية فى حل المشاكل الخاصة بالكردونات والأحوزة التفصيلية للمدن والقرى. من جانبه، قال النائب علاء سويلم إن أعمال الصرف بالمنيا لا تتجاوز 3% من نحو 50% وأكثر فى محافظات أخرى، محذرا من انتشار الأمراض بسبب تفاقم الأزمة، قائلا: «إن مياه الصرف الصحى تلقى فى النيل، ليتم رفعها مرة أخرى بدون أى معالجة لمحطات المياه». ودعا سويلم البرلمان إلى التدخل لدعم تحركات النواب من أجل إصلاح منظومة الصرف الصحى باعتبارها ضرورة ملحة. من جهته، اعتبر مقدم طلب الإحاطة مجدى ملك، أزمة مصرف إطسا بمثابة كارثة بيئية كونه يعمل على ضخ مياه الصرف الصحى غير المعالجة إلى نهر النيل، موضحا أنه يتم ضخ نحو خمسة آلاف متر مكعب إلى المصرف، من مصنع السكر، بالإضافة إلى صرف مدينة المنيا بواقع تسعين ألف متر مكعب، و20 ألف متر مكعب من صرف أبو قرقاص الزراعى، قائلا: «إن هذه الأرقام تمثل كارثة على المواطنين». وتابع: «أنه كان من المتوقع تشغيل محطة الصرف الصحى الجديدة لمدينة المنيا، لكن عدم التزام الحكومة بالبرامج الموضوعة لتنفيذ مشروعات الصرف الصحى، وغياب التنسيق بين الوزارات المعنية مثل الإسكان والتنمية المحلية والزراعة والموارد المائية والرى والتخطيط، وتقاعس وتقصير المسئولين بإدارات التخطيط العمرانى على مستوى الجمهورية، لم يتم عمل المحطة للآن. فيما أكد النائبان سمير رشاد و ميرفت موسى أن المنيا تعانى بشكل عام من قلة الاهتمام بمنظومة الصرف الصحى. وانتقد رشاد تأخر إجراءات تخصيص قطعة أرض على نهر النيل لإنشاء محطة مياه لقرية بنى خالد فى مركز سمالوط بالإضافة إلى تأخر إنجاز المخطط التفصيلى لأغلب قرى المدينة. فى المقابل أكد محافظ المنيا حسين قاسم، أن المشكلة فى طريقها للحل، موضحا أنه من المقرر تشغيل محطة الصرف الصحى الجديدة لمدينة المنيا، فى الثلاثين من يونيو المقبل.