علاقة مصر مع السعودية فى أفضل أحوالها وهى عصية على أى محاولات تشويه قال السفير السعودى بالقاهرة أسامة النقلى إن العلاقات المصرية السعودية عصية على أى محاولات تشويه. وأضاف النقلى خلال لقاء مع رؤساء تحرير ورؤساء مجالس إدارات الصحف المصرية صباح أمس فى مقر المجلس الأعلى للإعلام، أن علاقات البلدين حتى فى أحلك وأصعب اللحظات كانت قوية وراسخة بفضل إيمان شعبى البلدين بأنها علاقات استراتيجية فعلا وليس قولا. وقال السفير في اللقاء الذي أداره مكرم محمد احمد رئيس المجلس الاعلي للاعلام وحضره كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إن مصر تحولت إلى ورشة عمل ضخمة فى جميع المجالات خصوصا فى المدن الجديدة وشبكات الطرق والمصانع، وصارت بلدا جاذبا جدا للاستثمار. وأضاف السفير السعودى أن هناك نهضة مماثلة فى السعودية خصوصا فى مشروع نيوم الذى سيربط بين ثلاث قارات هى أوروبا وآسيا وإفريقيا وسيغير وجه المنطقة وسنرى ملامحه الأولية عام 2020. وقال النقلى إن السعودية كانت مختطفة خلال السنوات الأربعين الماضية، من قبل أفكار واتجاهات محددة وهذا الأمر كان ينطبق على العديد من البلدان العربية، والآن بدأنا نعود إلى الحياة الطبيعية، بعد أن كنا متأخرين عن العالم خمسين سنة، لكن هناك حاليا تقدما فى مجالات متعددة. وأكد السفير السعودى أنه بعد مقاطعة الدول العربية الأربع لقطر، فإن جانبا كبيرا من الإرهاب قد توقف، وعلى سبيل المثال فإن ضخ الأموال للإرهابيين تقلص كثيرا وتعرض تنظيم داعش وغيره لضربات كبيرة فى العراق وسوريا، ولم يبق لهم إلا الأكاذيب الإعلامية من قناة الجزيرة ووسائل التواصل الاجتماعى. مضيفا أن المؤامرة صارت مكشوفة الآن وواضحة. وقال السفير إن الحقائق هى التى تتحدث عن علاقات البلدين فهناك أكبر جالية مصرية خارج مصر موجودة فى السعودية تزيد على 2 مليون مصرى، وأكبر جالية سعودية فى مصر تزيد على 600 ألف شخص. وهناك أيضا أكبر عدد من المعاهدات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين فى جميع مجالات التعاون، وأول زيارة للملك المؤسس عبدالعزيز كانت لمصر، وأول لقاء له مع زعماء أجانب مثل تشرشل وروزفلت كان على الأرض المصرية. وعلى الرغم من بعض الأزمات التى شهدتها العلاقات خصوصا أثناء حرب اليمن فى الستينيات أو بعد معاهدة كامب ديفيد، وحتى أثناء قطع العلاقات فى حقبة الثمانينيات، فإن علاقات البلدين الفعلية ظلت قوية وراسخة، لكنه استدرك أن بعض «منغصات الإعلام» هى التى حاولت الإساءة لعلاقات البلدين. قال السفير السعودى أيضا إنه ليس غريبا عن مصر، فقد ولد بها قبل 62 عاما، وعاش أجمل أيامه فيها، ووالده توفى فيها، وأنه يزورها بصفة مستمرة سواء للعمل أو السياحة أو الإقامة لفترات طويلة مخاطبا الصحفيين: «أنا شربت من مياه النيل قبلكم وتنفست هواء مصر قبلكم».