شهد العالم في الأيام القليلة الماضية واحدا من أكبر الكوارث البشرية، سببها إعصار «إيداي» الذي ضرب جنوب قارة أفريقيا، والذي وصفته الأممالمتحدة بأنه أسوأ كارثة طبيعية تضرب نصف الكرة الأرضية الجنوبي. وكانت مدينة بايرة الموزمبيقية من بين المناطق الأكثر تضررا من الإعصار، الذي أسفر عن انهيار المباني، ومصرع 624 من المواطنين، فضلا عن الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية للناجين من الكارثة. وفي ضوء ذلك، تستعرض «الشروق»، أبرز المعلومات عن إعصار «إيداي»، والنتائج الجسيمة التي سببها الإعصار الكارثي في الدول المتأثرة به. -إعصار «إيداي» يعتبر إعصار «إيداي»، أقوى إعصار استوائي يضرب الدول الجنوبية في أفريقيا، من موزمبيقوزيمبابوي وملاوي ومدغشقر، في مارس 2019. بدأ الإعصار من منخفض استوائي قبالة الساحل الشرقي لموزمبيق في 4 مارس، إلى أن وصل إلى ذروته المبدئية كإعصار مداري قوي بلغت رياحه 175 كم/ساعة، في 11 مارس، بعد ذلك بلغ شدة الذروة مع أقصى رياح مستدامة تبلغ 195 كم/ساعة، فضلا عن الأمطار الغزيرة، والفيضانات الشديدة التي تسبب بها. -موزمبيق بعد ستة أيام على مروره، بدت فرقُ الإنقاذ الموزمبيقية عاجزة عن مواجهة الكارثة التي نجمت عن الإعصار "إيداي" الذي ضرب البلاد، وخلّف 308 قتيل على الأقل حتي الأن، مع بقاء نحو 350 ألف شخص عالقين على الأسطح والأشجار في مناطق الفيضانات، بعد أن وصل منسوب المياه في بعض الأنحاء لستة أمتار، لكن الحصيلة قد تفوق ألف قتيل في موزمبيق، حسب الرئيس فيليبي نيوسي الذي أعلن الحداد ثلاثة أيام في بلاده. - زيمبابوي خلّف إعصار إيداي الذي ضرب زيمبابوي، والذي تسبب في انزلاقات تربة وفيضانات، 259 قتيل على الأقل، في مناطق شرق وجنوب البلاد، فضلا عن أصابة 20 ألف منزلا على الأقل بأضرار في مدينة «تشيبينجي» جنوب شرقي البلاد، وتدمر 600 مسكنا بشكل كامل، وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى حاجة 200 ألف شخص لمساعدات غذائية عاجلة للشهور الثلاثة المقبلة، وذلك لتعرّض نحو 90 في المئة من المنطقة لأضرار بالغة. -مالاوي وفي مالاوي، أدى إعصار إيداي إلى هطول أمطار غزيرة وفيضانات في الجزء الجنوبي من البلاد، مما أسفر عن مقتل 56 شخصا على الأقل، وإصابة 577 آخرون، بينما اضطر أكثر من 80 ألف شخص للفرار من منازلهم بسبب الفيضانات، وتقول الأممالمتحدة إن نحو مليون و700 ألفا انسان كانوا في طريق الإعصار المباشر، الذي تأثر به نحو 920 ألفا من مواطني مالاوي. -مدغشقر جلب إعصار «إداي» أمطارًا غزيرة إلى شمال غرب مدغشقر، مع تراكم المياه المحلية، تسبب في فيضانات وانهيارات طينية في بيسالامبي، مما أسفر عن مقتل شخص واحد، وفقدان شخصين، وإصابة 1100 آخرين، وتدمير 137 منزلاً، فضلا عن أضرار واسعة النطاق في المنازل والمستشفيات والمدارس.