أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الرابع عشر لكلية دار العلوم بجامعة الفيوم "العلوم العربية والإسلامية – رؤية مستقبلية"، والذي اختتم أعماله اليوم الخميس، بضرورة إعداد بحوث وندوات تعالج استشراف المستقبل في العلوم الإنسانية الذي لا يقل أهمية عن استشراف المستقبل في العلوم الطبيعية، والتأصيل للرؤية المستقبلية وفق الرؤية الإسلامية وتجددها وذلك بوضع الضوابط والمبادئ والمناهج المتعلقة بها. ودعا المشاركون إلى إنشاء "مركز دراسات استشراف المستقبل في العلوم العربية والإسلامية" هدفه التأسيس للمنهجية العربية والإسلامية في استشراف المستقبل والاستعداد له ومحاولة الإمساك به عبر وسائل التخطيط الاستراتيجي والاستشرافي ، وضرورة أن تقوم الرؤية المستقبلية على دعائم أهمها الحرية المضبوطة أو المسئولة والفهم الصحيح والانفتاح على الآخر والتحليلات المنهجية وفقًا لمعطيات الماضي المدروس والحاضر الملموس. كما أوصى بضرورة زيادة الوعي بالدراسات المستقبلية في العلوم العربية والإسلامية ودعوة العلماء والباحثين والمتخصصين إلى البحث فيها والانفتاح عليها، وإعادة الاعتبار للفنون والتوجهات التراثية المهملة في الدراسات العربية وخصوصًا الأدب الشعبي بأنواعه المتعددة. يذكر أن المؤتمر تنظمه جامعة الفيوم بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة واستمر لمدة ثلاثة أيام، وتضمن 12 جلسة علمية تتحدث عن الدراسات الأدبية والنقدية والدراسات اللغوية والنحوية والشريعة الإسلامية والتاريخ الإسلامي.