كد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن استمرار الأزمة الخليجية لا يصب في مصلحة أحد ، مشددا على التزام بلاده بأمن الكويت وقال بومبيو ، في مؤتمر صحفي مع نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح في الكويت اليوم الاربعاء ، إن "الاخطار بخصوص الأمن السيبراني تهدد أمننا واستقرارنا وازدهار شعوبنا على حد سواء"، مشيرا إلى أن أمريكاوالكويت يكثفان الاسهامات بصورة كبيرة لمنع التهديدات السيبرانية. وأوضح أن "الكويت شريك قوى وعلاقتنا الدفاعية هامة بشكل خاص"، مضيفا أن الكويت تستضيف آلاف الجنود الامريكيين وهي شريك قوي لمكافحة داعش والقاعدة وغيرها من المجموعات الإرهابية. وأشاد بجهود الكويت لمبادرتها القوية لحل بعض القضايا الأكثر تحديا في المنطقة بما فيها اليمن وسورية وإيران والعراق ، وقال :" ننسق عن كسب مع الكويت كأعضاء مشاركين في مجلس الأمن حول قضايا كثيرة تتعلق بالأمن الدولي بما فيها القضايا الانسانية في المنطقة ، ونقدر القيادة المميزة لأمير الكويت". وحول الأزمة الخليجية قال بومبيو :" بحثت اثناء زيارتي للدول الخليجية هذه الأزمة ، ونحاول جميعا أن نجد حلا ونحن بحاجة أن تعمل دول مجلس التعاون الخليجي سويا حيث إن هناك تهديدات من الجماعات الارهابية ومن الجمهورية الايرانية" . وقال إن "الأزمة الخليجية ليست في مصلحة أحد في المنطقة أو العالم" ، مشددا على ضرورة تحسين العراق لعلاقته مع الكويت. وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت قطع علاقاتها مع قطر في يونيو من عام 2017، واتهمتها بدعم وتمويل الإرهاب، وهي اتهامات تنفيها الدوحة. ومنذ ذلك الحين تقوم العديد من الدول، وعلى رأسها الكويت، بجهود وساطة، لكن دون جدوى. وقال بومبيو إن المحادثات شملت مجالات مثل "مكافحة الإرهاب وتعزيز التجارة والاستثمار"، وشدد على أن العلاقات في مجال الدفاع بين البلدين لها أهمية خاصة. وأشار إلى ضرورة تحسين العراق لعلاقته مع الكويت. وقال بومبيو إنه "لا تغيير في السياسة الأمريكية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط". من جانبه ، أعرب الوزير الكويتي عن تقديره للجهود الأمريكية في هذا الشأن، وقال :"نقدر جهود الولاياتالمتحدة في حل الأزمة ... ولدعمها لجهود الوساطة التي يقودها أمير البلاد". وأشاد الوزير الكويتي بالموقف الأمريكي الصلب في الدفاع عن أمن الخليج، ولفت إلى أن "الأزمة اليمينية كانت حاضرة خلال المحادثات"، وأن الجانبين متفقان على ضرورة حل الأزمة اليمينة سلميا. وفيما يتعلق بمبادرة السلام التي تعتزم الولاياتالمتحدة طرحها، قال الصباح :"مبادرة السلام طال انتظارها، ونثق في أن الولاياتالمتحدة لديها أفكار لوضع خطة للسلام تأخذ بعين الاعتبار الوضع في المنطقة والأطراف في هذه القضية". وأضاف أن صداقة الولاياتالمتحدةالامريكية للدول في المنطقة ستتوصل إلى حلول طال انتظارها للقضايا العالقة. وشدد الصباح على ضرورة الحل السلمي للازمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة بما فيها القرار 2216. ودعا إلى أهمية بسط السلام والأمن والاستقرار في سورية وفق المرجعيات الدولية.