أكد محمد سعفان وزير القوى العاملة ، أهمية النظر لجميع ما يخص العمل النقابي بنظرة أوسع وأعمق تتسم بالشمول، والإلمام بكافة ما تتعرض له الدولة المصرية من تحديات كبيرة، موضحا أن العمال يقع على عاتقهم أكثر من 70% من الجهد والعمل في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030. جاء ذلك خلال زيارته لمحافظة الفيوم ، اليوم السبت، للقاءً أعضاء الاتحاد المحلي لعمال المحافظة ،برئاسة أحمد عبد الرحمن،للوقوف على المعوقات والمشكلات ودراسة سبل حلها، ودراسة العديد من مقترحاتهم التي من شأنها تحسين بيئة العمل وأوضاع العمال والعمل النقابي، بحضور محافظ الفيوم عصام سعد، والسكرتير العام للمحافظة المهندس حسن صفوت، و مدير مديرية القوى العاملة بالمحافظة وليد عبد الرحمن. وشدد الوزير على أن القيادة السياسية تولي أهمية لجميع عمال مصر، لأن العامل إذا توفرت له السبل والإمكانات استطاع أن يكون أكفأ عمال العالم على الإطلاق بقدرته على التفكير الخلاق والإبداع في بيئة عمله، وبما يقع على عاتقهم من جهد كبير في عملية بناء مصر التي نحلم بها جميعا في مكانتها الرائدة. واستمع لمقترحات وآراء النقابيين في العديد من قضايا العمل والعمال، مؤكداً ضرورة أن يكون التنظيم النقابي شامخا داخل الوطن العربي وإفريقيا والعالم، مشددا على أن المرحلة الحالية تحتاج من كل مصري أن يكون على مستوى المسئولية وأمينا يراعي مصلحة الوطن أولا وأخيرا. وأكد أن التنظيم النقابي له دور رئيسي بما هو منوط به من مسئوليتهِ عن أكثرِ العناصر تأثيرًا في الاقتصادِ القومي، وهم العمال عصب الاقتصاد وأساسُ بنائِه ونهضتِه، هذا التأثير الذي من شأنهِ أن يرفع أو يخفض من الاقتصاد القومي، مشددا على ضرورة التواصل الدائِم بين اللجان النقابية والنقابات العامة لبحث مشكلات العمال، والنزول دائمًا لمواقع العمل لتحقيق التواصل الفعال مع العمال، والعمل المستمر على تعريفهم بما لهم من حقوق وما عليهم من التزامات، ما يعطي قدرا أكبر من الثقة في نفوس العمال بعقد لقاءات دورية فاعلة معهم كي تتكون ثقافة الحوار عند العمال. ووجه الوزير، مدير المديرية بضرورة عقد دورات تدريبية للنقابيين بمحافظة الفيوم، لزيادة وعيهم ودرايتهم بكل ما يخص العمل النقابي، وعالم العمل، لتوعية العمال وزيادة ثقافتهم، وتعريفهم بما يقع على عاتقهم من التزامات، وما يكتسبونه من حقوق، خاصة ، وأن عملية البناء للدولة تبنى أصلا على أكتاف العمال ، وتبنى بسواعدهم وبجهدهم وعرقهم، للوصول بمصر لمكانتها الرائدة اقتصاديًا واجتماعيًا. واختتم الوزير اللقاء قائلا " إن عمال مصر هم قوام مصر وأساس بنائها وتنميتها في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030 كونهم سواعد البناء والتنمية، الأمر الذي يتأتى بتعريف العمال بالوضع القائم في الدولة المصرية، ما يلقي بالعبء على عاتق التنظيمات النقابية في تثقيف وتعريف عمالها بالمرحلة الراهنة التي تشهدها مصر من بناء، للوصول بمصر إلى المكانة التي تستحقها في مصاف الدول المتقدمة بثرواتها المتمثلة أول ما تتمثل في سواعد عمالها".