دعوات لمؤتمرعام لمناقشة مستقبل المهنة.. وإنشاء صندوق تكافل فى حالات العجز والبطالة والحبس مطالبات بالتصدى للكيانات النقابية الوهمية.. وانقسام حول مقترح عدم جواز الجمع بين منصب النقيب وآخر تنفيذى عقدت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين اجتماعها العادى أمس، لإقرار ميزانيتها وتقرير اللجان، واختيار نقيبها ال22، وإجراء انتخابات التجديد النصفى على 6 مقاعد بعضوية المجلس، وسط دعوات لمؤتمر عام لمناقشة مستقبل المهنة، ولم يبدأ التصويت فيها حتى مثول الجريدة للطبع. وشهدت الجمعية العمومية حضورا لافتا خلال الساعة الأولى من بدء التسجيل، ليبدأ اليوم بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء المهنة، بحضور رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات جمال عبدالرحيم، وأعضاء اللجنة والمجلس: محمد سعد عبدالحفيظ وأيمن عبدالمجيد وحسين الزناتى وعمرو بدر ومحمد خراجة، ونقيب الصحفيين المنتهية مدته عبدالمحسن سلامة. وقررت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين إنشاء صندوق تكافل فى حالات العجز والبطالة والأمراض الخطرة والزملاء المحبوسين، والتضامن مع الزملاء المحبوسين وتسهيل زيارة أسرهم، وتكليف المجلس بإرسال أسماء المتدربين إلى مجلس النقابة تمهيدا لتعيينهم فى مدة أقصاها عام. ووافقت عمومية الصحفيين على تكليف مجلس النقابة بالتصدى للكيانات النقابية الوهمية؛ خاصة أنها كيانات عمالية وتهيب بمؤسسات الدولة بعدم التعامل معها أو تقديم أى تسهيلات لها، فضلا عن تفعيل مواد العقوبات التى تعاقب بالحبس والغرامة ضد كل من ينتحل صفة صحفى دون أن يكون مقيدا بالنقابة. وقررت عمومية الصحفيين إحالة رؤساء مجالس وتحرير الصحف إلى التحقيق حال فصلهم الصحفيين تعسفيا وتكلف مجلس النقابة لمواجهة الفصل التعسفى باعتباره خطا أحمر. وشهدت اجتماع الجمعية العمومية جدلا حول إدراج مقترح عدم جواز جمع نقيب الصحفيين بين منصب النقيب، وأى منصب تنفيذى بالدولة، وأوضح نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة فى مداخلة له اثناء الاجتماع، أن الأمر به جدل قانونى، ولا بد أن يكون فى قانون النقابة، وليس تعديلا فى اللائحة الداخلية. وانتهى الجدل بالموافقة على إرجاء المقترح للبحث بمعرفة المجلس القادم وتطبيقه اعتبارا من الانتخابات القادمة. وقال عبدالرحيم، إن شهر مارس الجارى يشهد مرور 87 عاما على إنشاء نقابة الصحفيين، مؤكدا أن «الصحافة دائما تدافع وستظل تدافع عن الشعب المصرى بفقرائه ومظلومية.. وقدمت العديد من الشهداء فى سبيل العيش بحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية». وأشار إلى أن نقابة الصحفيين تعد أول نقابة مهنية تصدر قرارا بحظر التطبيع مع الكيان الصهيونى، مردفا: «لا يخفى عليكم أن الصحافة المصرية فى مأزق الآن وتنازع من أجل البقاء بعدما كانت تنتج وتبتكر». من جهته، ذكر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر، أن انتخابات نقابة الصحفيين أكثر الانتخابات نزاهة وشفافية فى مصر على مر العصور، مشددا على أن النقابة اليوم فى مظهر حضارى، وأن أعداد الحضور كبيرة، والكل حريص على التسجيل، مما يبشر بانتخابات جيدة تليق بالجماعة الصحفية والمهنة. وأضاف كرم جبر عقب التسجيل فى كشوف حضور الجمعية العمومية، أمس: «نقابة الصحفيين هى القلب النابض لسائر النقابات، وهى نقابة قوية، ودائما حريصة على إجراء الانتخابات فى مواعيدها، متابعا: «أتمنى التوفيق للمرشحين، الذين سيمثلون إرادة الجماعة الصحفية، التى لا يمكن أن يملى عليها أحد قائمة أو شخص، وأتمنى انتخاب مجلس قوى قادر على الدفاع عن المهنة والحريات، لأن المهنة تمر بظروف صعبة وتحتاج لمجلس قادر على مواجهة التحديات». من جانبه، قال نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة: «الصحفيون يثبتون فى كل جمعية عمومية للصحفيين أنهم الاكفأ، واليوم عيد للصحفيين، وسيختم بكل حرية ونزاهة»، موضحا أن نقابة الصحفيين دائما «القدوة فى النزاهة والشفافية فى بكافة انتخاباتها»، مستطردا: «قطعنا شوطا كبيرا وأكملنا ما بدأه غيرنا، ووضعنا النقابة فى الطريق الذى تستحق أن تكون فيه». وأردف: «النقيب والمجلس القادم لديهم تحديات ضخمة وسنضع أيدينا فى أيدهم، ولن أبخل بأى جهد مع المجلس، وكانت أيامنا بالمجلس القادم رائعة»، مشيرا إلى أن أزمة مهنة الصحافة محنة أمة وليس محنة مهنة، مستطردا: «عندما نطالب بمكاسب للصحفيين، لا نطالب لمكاسب فئوية وانما للمجتمع لأنها اداة تنوير واداة ديمقراطية ومن واجب المجتمع بنخبته وأطرافه أن يحافظوا على مهنة المجتمع لكونها عقل الأمة». وأشار عضو المجلس محمد سعد عبدالحفيظ أن الصحافة فى أزمة سواء ورقية أو إلكترونية، مؤكدا: «أزمتنا أزمة حرية، ولم نعد نستطيع صنع محتوى يقنع الجمهور، والمحتوى محاصر»، لافتا إلى دعوة المجلس القادم لمؤتمر عام لمناقشة «حصار المهنة»، بحسب تعبيره. وردد الصحفيون الموجودون بقاعة مسرح النقابة، هتاف «حرية حرية». من جهتها، ناشدت رئيس تحرير جريدة الأهالى السابقة فريدة النقاش، الصحفيين باختيار مرشحة ضمن أعضاء المجلس، لأهمية العنصر النسائى، مشددة فى تصريحات ل«الشروق» على أن المهنة تواجه تحديات ومخاطر لاسيما استمرار الصحافة الورقية، وأن ذلك يتطلب صيغة لإصلاح المؤسسات، والمجلس القادم مهتم بالتصدى والتقدم بأفكار جيدة للحل.