أكد المشاركون في مؤتمر "التوجيه المهني بنظم التعليم"، الذي ينظمه مشروع دعم التشغيل والتعاون المصري الألماني، بمشاركة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال الفترة من 11 إلى 13 مارس الجاري، أن التوجيه والإرشاد المهني يحسن من وضع الشباب في سوق العمل ويساعد على تحسين الإنتاجية. وقال المشاركون - خلال جلسة عقدت اليوم الأربعاء - إن برنامج التوجيه والإرشاد المهني يقدم الخدمات التي تساعد الأفراد في أي مرحلة عمرية، على اختيار القرارات المتعلقة بحياتهم، مشيرين إلى أن هناك خدمات مساعدة مثل توفير معلومات عن فرص التدريب من خلال مراكز متخصصة، أو من خلال الإنترنت. من جانبه، قال عماد حلمي الخبير في مجال التوجيه المهني "إنه نيابة عن الحكومة الألمانية وهيئة ال giz (المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي)، تم تنفيذ برنامج التوجيه والإرشاد المهني لتيسير انتقال الشباب إلى العمل، وتقديمه في شكل منهج مستقل، وتقديم الدعم الفني والمؤسسي لتطوير هذا البرنامج. وأضاف أن التوجيه والإرشاد المهني يقدم خدمات متنوعة ويخلق لسوق العمل وظائف جديدة تتطلب أداء مترابطا ومتداخالا، بعيدا عن أحادية النظرة والدور، وتتطلب أداءات ودراسات بينية. بدورها، قالت إيمان النشار، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة حلوان، "إن كلية الدراسات العليا منوطة بإعداد كوادر علمية لديها القدرة على تخطي الحدود الفاصلة بين التخصصات العلمية والدمج بين المعارف المختلفة من أجل مواجهة مشكلات ذات طبيعة مركبة بما يخدم سوق العمل". وأشارت إلى أن الكلية تقدم 3 خدمات للباحثين من خلال طرح برامج بينية لمنح شهادات في الدبلومة، والماجستير والدكتوراة، وتفتح خلايا بحثية بينية منبثقة عن هذه البرامج لتكوين بيوت خبرة، بجانب إنشاء فعاليات وبرامج تدريبية لتنمية الموارد البشرية وإثراء سوق العلم. من ناحيتها، قالت كورا جوتيمان مدير مشروع دعم التشغيل "إن المنتدى يتحدث عن تقديم الدعم المهني وخدمات التوجيه والإرشاد المهني للجميع، خاصة وأن التشغيل من الأعمدة الرئيسية لرخاء أي دولة، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تولي البرنامج اهتماما كبيرا، وتعمل من أجل إعداد أفضل وتأهيل الشباب لمواجهة تحديات سوق العمل". وأضافت جوتيمان، أن تقديم خدمات التوجيه المهني في مصر، يتطلب وضع منظومات تدريب احترافية وتأهيل مقدمي خدمات التوجيه المهني تأهيلا جيدا.