شددت وزارة الخارجية الألمانية، إرشادات السفر والسلامة الخاصة بها بالنسبة لتركيا بعد قرار السلطات التركية عدم إصدار تصاريح عمل جديدة لعدة مراسلين ألمان. وجاء في بيان الخارجية الألمانية أنه لا يمكن "استبعاد أن تتخذ الحكومة التركية إجراءات أخرى ضد ممثلي وسائل إعلام ألمانية أو مؤسسات مجتمع مدني". وانتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد، حيث قال: "عندما يتم منع صحفيين من تأدية العمل، فإن ذلك لا يتفق مع مفهومنا لحرية الصحافة"، مؤكدا أنه دون صحافة ناقدة لن يكون هناك ديمقراطية حرة. تجدر الإشارة إلى أن البطاقات الصحفية لمراسلين أجانب في تركيا تنتهي مع نهاية شهر ديسمبر من كل عام، ولابد من تقديم طلب لإصدار بطاقات جديدة. ولكن السلطات التركية امتنعت عن إصدار بطاقات صحفية، وتصاريح عمل لبعض الصحفيين الألمان في تركيا خلال الأسابيع الماضية. وبينما حصل بعض الصحفيين الألمان على تصاريح بالفعل، لا يزال البعض ينتظر وانتقدت مؤسسات صحفية هذا الإجراء من قبل السلطات التركية. وتشير الخارجية الألمانية من الآن فصاعدا في إرشادات السفر الخاصة بها إلى بيانات صادرة من الحكومة التركية مطلع شهر مارس الماضي تقول إن من شارك في الخارج في تجمعات لمنظمات مصنفة على أنها "إرهابية"، ويرغب في قضاء عطلة في تركيا، يمكن إلقاء القبض عليه عند دخوله البلاد. وجاء على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الاتحادية على الإنترنت: "يجب افتراض أنه حتى التعليقات غير العلنية على مواقع التواصل الاجتماعي يتم إرسالها إلى سلطات إنفاذ القانون التركية ". وأكد ماس في تصريحات للصحيفة الألمانية الأسبوعية أن الحكومة الاتحادية ستواصل العمل كي يتسنى لصحفيين العمل في تركيا دون أية قيود، لافتا إلى أن نظيره التركي مولود جاويش أوغلو يعلم ذلك. وذكرت الصحيفة الألمانية، استنادا إلى دوائر حكومية، أن ألمانيا تعتبر اضطرار العديد من الصحفيين الألمان إلى مغادرة البلاد إهانة، لافتة إلى أنه لن يتم ترك الأمر، وإنما سيتم مناقشته دائما.