حذر سفير الولاياتالمتحدة الجديد لدى بروكسل جوردون سوندلاند الاتحاد الأوروبي من مخاطر التعرض للثأر من جانب واشنطن إذا أمضى قدما في خطط الحد من مشاركة الشركات الأمريكية في المشروعات العسكرية القارية. وقال سوندلاند - في لقاء أجراه مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية ونُشر اليوم الأحد - إنه إذا استمرت الدول الأعضاء في إبعاد الشركات الأمريكية خارج الكتلة على نطاق واسع بسبب "العناد أو الحمائية" في المشروعات التي تتجاوز قيمتها عدة مليارات من اليورو، فإن الولاياتالمتحدة سوف تنظر في ردود مختلفة من غير المرجح أن تكون "إيجابية لأي من الجانبين". وأضاف سوندلاند : "إن العلاقات عبر الأطلسي ظلت قوية للغاية بشكل أساسي"... لكنه انتقد بشدة دول الاتحاد الأوروبي بشأن ملفي الأمن والعلاقات مع الصين. وحذر سوندلاند من أن "القواعد المقترحة للاتحاد الأوروبي لتمويل مشروعات مشتركة لتكتلات الدفاع - مثل تطوير مركبات قتالية جديدة للمشاة وأنظمة صاروخية - تهدد بالحد من تدخل الشركات الأمريكية والدول الخارجية"... مشيرا إلى اقتراح المفوضية الأوروبية بأنها ستدعم صندوق الدفاع الأوروبي باستثمارات تبلغ 13 مليار يورو. وتابع: "إنه واثق من أن الاتحاد الأوروبي سيغير خطته للنظر في مشاركة دولة ثالثة على أساس كل حالة على حدة لأن الفطرة السليمة تُملي عليهم تغييرها"، على حد قوله. وتشعر الحكومات - بما فيها المملكة المتحدة التي من المقرر أن تغادر الاتحاد الأوروبي هذا الشهر - بالقلق من أن الضوابط المخطط تطبيقها على امتلاك الملكية الفكرية للمواد التي تم تطويرها في المشروعات العسكرية التي تمولها الكتل، سوف تمنع دولاً ثالثة من المشاركة. وبخصوص هذه المسألة، حذر سوندلاند من أن: "الولاياتالمتحدة لديها الكثير من الردود...وأنها لن تكون إيجابية لأي من الجانبين".