• كراكاس: هجوم إلكتروني وراء الانقطاع الطويل للكهرباء.. وواشنطن تتهم وزير الصناعة الفنزويلي بتهريب المخدرات أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، اليوم السبت، عن نشر قوات الجيش لتأمين محطات الطاقة الكهربائية، وذلك على خلفية انقطاع التيار الكهربائي في أغلب أنحاء البلاد نتيجة ما وصفته الحكومة بواقعة "تخريب" في محطة الكهرباء الرئيسية في البلاد. وأرجع لوبيز -في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية- السبب في انقطاع الكهرباء في بعض المناطق بفنزويلا إلى "هجوم إلكتروني استهدف نظام التحكم الآلي بمحطة توليد الطاقة الكهرومائية، مما استدعى إغلاقها مؤقتا، ما تسبب في انقطاع امدادات الطاقة". وأضاف لوبيز أنه "ربما يكون مصدر الهجوم الإلكتروني الولاياتالمتحدة". وبدأت، أمس، عودة الكهرباء إلى المناطق المتضررة من حالة الإظلام، التي استمرت لنحو 20 ساعة، حسبما ذكرت شبكة تيليسور التليفزيونية الموالية لحكومة كاراكاس. وعادت الكهرباء تدريجيا في مناطق واسعة من العاصمة بعد ظهر أمس الأول، وكذلك أجزاء من ولاية ميراندا وفارجاس. لكن ذلك لم يدم إلا لوقت قصير. ومع حلول المساء، سُمع اشخاص يقرعون على أواني الطبخ في ارجاء العاصمة، وهو أحد أشكال الاحتجاج الاجتماعي المعروف في أمريكا الجنوبية. وتشكلت طوابير طويلة عند محطات التزود بالوقود التي هرع إليها المواطنون بحثا عن وقود لتشغيل مولدات الكهرباء المنزلية. وقطعت الخطوط الهاتفية والانترنت أيضا فجأة وكذلك توزيع المياه في المباني الذي يتم عبر مضخات تعمل على الكهرباء. وانقطعت المياه عن آلاف المنازل في كراكاس البالغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة. وأحدث انقطاع التيار الكهربائي فوضى عارمة في البلاد وأثر على تواصل العمل في المستشفيات وغيرها من الخدمات العامة، بحسب تقارير إعلامية محلية. إلى ذلك، استنكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتهام مادورو لبلاده بشن "حرب كهرباء" والتسبب في انقطاع الكهرباء، قائلا في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" إن "انقطاع الكهرباء والجوع نتيجة لعجز نظام مادورو". وفي نيويورك، وجه المدعي العام الفيدرالي في مانهاتن، الاتهام إلى وزير الصناعة الفنزويلي من أصل سوري طارق العيسمي بالتحايل على العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة الأمريكية وتتعلق بتهريب المخدرات. ونقل بيان المدعي العام عن محقق خاص في وزارة الأمن الداخلي، قوله إن العيسمي الخاضع لعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية بعد تصنيفه ضمن قائمة الاتجار بالمخدرات مطلع عام 2017، "استخدم موقعه في السلطة للانخراط في تجارة المخدرات الدولية" و"التحايل على العقوبات". وهي المرة الأولى التي يتهم فيها وزير فنزويلي في الولاياتالمتحدة منذ بداية الأزمة الفنزويلية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأفادت لائحة الاتهام التي نشرها المدعي العام الفيدرالي أن العيسمي (44 عاما) وشريكا مفترضا هو سامارك خوسيه لوبيز بيلو، انتهكا عقوبات الوزارة باستخدام طائرات خاصة تابعة لشركات أمريكية للسفر إلى روسيا وتركيا وجمهورية الدومينيكان. وأكد البيان أن "العيسمي ولوبيز بيلو سيكونان مضطرين من الآن فصاعدا إلى التفكير مرتين قبل مغادرة فنزويلا كونهما مطلوبين من العدالة في نيويورك". وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اعترفت أواخر يناير الماضي بزعيم المعارضة ورئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة للبلاد، في مواجهة الرئيس نيكولاس مادورو. والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين، مما يعني انه ليس بإمكان الولاياتالمتحدة التقدم بطلب لتسليم العيسمي.