قال الدكتور حسن البحر درويش، حفيد فنان الشعب سيد درويش، أمس الأربعاء، إن جده كان الزعيم الميدانى فى ثورة 1919 عندما كان سعد زغلول فى المنفى، مضيفًا أنه كان يركب «الحنطور» في مقدمة المظاهرات و يغني «يا بلح زغلول»، فى إشارة للزعيم سعد زغلول، حيث كان اسمه مجرمًا فى ذلك الوقت، معلنًا لأول مرة عن الإسم الحركي للزعيم الذى تداوله هو وبديع خيري ونجيب الريحاني وهو «أبو زقزوق». وطالب في تصريحات صحفية ل«الشروق»، على هامش ندوة «سيد درويش .. عبقرية الزمان و المكان»، بعودة المسرح الغنائي الذى فقد دوره بوفاة سيد درويش عام 1923، موضحًا أن الأغاني التى قدمها سيد درويش، كانت تخدم القضايا الوطنية، ضاربًا مثلا بأغنية «بنت مصرية» التي عكست قضية تعليم المرأة والزواج من الأجانب وقضية الانتماء والمواطنة ، وشدى بها أوبريت «قولولها». وأشار إلى دفاع فنان الشعب، عن قضية المرأة قبل قاسم أمين من خلال أغنيته «ده وقتك .. ده يومك يا بنت اليوم»، بقصر ثقافة الأنفوشي برئاسة الفنانة أماني علي عوض، لافتًا إلى امتلاكه النوتة الموسيقية الأصلية لأغنية «بلادي بلادي» والتي كتبها «مصر يا ست البلاد» لكن بدلتها الإذاعة المصرية عن افتتاحها ب«مصر يا أم البلاد». وتابع حفيد سيد درويش، أن فنان الشعب غنى لكل الفئات فى أغانيه منها للوافدين فى أغنية «يا ولد عمي»، والتحفجية والعربجية والسقايين ، مشيرًا إلى أنه دعى للعمل فى أغنيه «شد الحزام على وسط»، التي حملت رسالة أن العامل من حقه أن يشتكي وفي نفس الوقت لا يتوقف عن العمل. ولفت الدكتور حسن، أن السيد درويش، غنى للكوكاينجية، لافتًا إلى دخول الكوكاين مع الإنجليز بهدف أن تستنشقه الخيول ويفقدوا توازنهم والتي كان يستخدمها الجنود المصريين، مشيرًا إلى أنه غنى للجيش «إحنا الجنود الأسود»، مشيرًا أن أغنية «هز الهلال يا سيد» عام 1917 كانت الدافع لطلعت حرب لإنشاء بنك مصر . وقال درويش أن الفنان محمد صبحي، فنان متصل فى الدراما المسرحية و لكن أعماله المذاعة قليلة، متابعًا أن السيد درويش، لم يدرس فى المعاهد الموسيقية التى يفتقد مدرسيها المعرفة الكاملة بفن سيد درويش .