فادت دراسة مصرية بأن كثيرا من المعابد والمقابر الفرعونية تؤرخ لمكانة المرأة في مصر القديمة، مشيرة إلى أن بعض النساء شغلن مناصب دينية في مصر القديمة. وبحسب دراسة للدكتور محمد يحيى عويضة المدير العام لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا، فإن الرسوم والنقوش التي تزين جدران المقابر والمعابد حفظت الكثير من سير النساء اللاتي شغلن أعلى المناصب، وحظين بتقدير واحترام مجتمعهن قبيل آلاف السنين. وأشارت الدارسة إلى أن هناك الكثير من الآثار التي توثق مسيرة المرأة في مصر القديمة، وتلقي الضوء على تاريخها، إذ تنتشر في الأقصر وأسوان والجيزة وقنا وسوهاج الكثير من الآثار التي شيدها القدماء لملكاتهم وزوجاتهم. وطبقا للدراسة الصادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، بحزب الشعب الجمهوري، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، والذي يحل في 8 مارس في كل عام، فإن مدينة الأقصر في صعيد مصر تضم الكثير من الآثار التي تؤرخ لملكات ونبيلات وسيدات شغلن مناصب دينية، وأمهات أيضا. وحسب الدراسة، توجد آثار وتماثيل ونقوش توثق سيرة الملكات "تي" زوجة الملك أمنحتب الثالث، ونفرتيتي زوجة الملك إخناتون، و"عنخ اس ام آمون" زوجة الملك توت عنخ آمون، في مقابر ومعابد الكرنك والأقصر ووادى الملوك، وهناك آثار لأم الملك خوفو في الجيزة. وأشارت إلى أضخم تمثال لامرأة في مصر، وهو التمثال الذي شيده الملك رمسيس الثاني داخل معبده في أخميم بمحافظة سوهاج، وهو لابنته "ميريت آمون" التي وضعها بجواره ونصبها ملكة. ويقول الدكتور محمد يحيى عويضة، في دراسته، إن هناك نصوصا أثرية سجلتها الكتابات والأساطير المصرية القديمة تصف نماذج أنثوية بارزة في مصر الفرعونية مثل قولهم: "إيزيس الأم المثالية" و"حتحور الباسمة" و"سخمت المريحة". وبحسب الدراسة، فقد اهتم قدماء المصريين بالنساء واعتبروهن مساويات لهم في الحقوق الشرعية، وفي نفس وعود الحياة الأبدية للرجال. وختمت الدراسة بالقول إن أفرد نبلاء مصر القديمة أفردوا أقساما من منازلهم للنساء، وقد سجل المؤرخ الشهير هيرودوت، الكثير عن حرية المرأة الفرعونية مثل قوله إن النساء المصريات كنً يسٍرنَ بحرية في المدن والحقول وقرب الفيوم وفي منف وفي أماكن أخرى.