أعلنت مجلة فوربس الأمريكية، قائمتها السنوية بأسماء الشخصيات الأكثر ثراء في العالم، ولم يشهد الجانب الإفريقي أي تغيير يذكر، إذ تربع رجل الأعمال النيجيري إليكو دانجوتي عرش الرجال الأكثر ثراء هناك، فيما ظلت إيزابيل دوس سانتوس في مقدمة النساء الإفريقيات الأكثر مالا. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن عامي 2017 و2018 كانا تعيسين بالنسبة لدوس سانتوس التي واجهت العديد من المشاكل منذ تولي جواو لورينسو، مقاليد الحكم في أنجولا خلفا لوالدها خوسيه إدواردو دوس سانتوس. فقد تمكن لوريسنو الذي كان وزيرا للدفاع من تطهير الإدارة العامة لشئون الدولة من كافة الأشخاص المتهمين بإختلاس أموال الدولة، في إطار الحملة المناهضة لكافة أشكال الفساد التي كان قد أعلن عنها فور توليه السلطة. ومن بين هؤلاء أفراد عائلة دوس سانتوس الذين طالما استغلوا النظام على حد تعبيرالرئيس الجديد. وفي الوقت الذي تم فيه القبض على شقيقها فيلومينو دوس سانتوس، بتهمة الإختلاس أثناء الفترة التي كان يشغل خلالها منصب رئيس صندوق الثروة السيادية الأنجولية، فقدت إيزابيل – البالغة من العمر 45 عاما - وظيفتها كرئيس للشركة الوطنية للبترول في نوفمبر 2017، والتي عينها فيها والدها قبيل خروجه رسميا من السلطة، كما أنها خسرت حصة الدولة من رؤوس أموال بعض الشركات التي تملكها. فقد مرت الميليارديرة الإفريقية بسلسلة من الأحداث المؤسفة خلال العامين الماضيين أدت الى وصول ثروتها إلى 2.3 مليار دولار مقارنة ب3.1 مليار دولار فى 2017، وعلى الرغم من ذلك لم تخرج إيزابيل من تصنيف الأفارقة الأكثر ثراء في العالم، وتظل هي المرأة الأكثر ثراء فى إفريقيا تليها النيجيرية فلورونشو ألاكيجا بثروة بلغ حجمها 1.1 مليار دولار. كما تحتفظ إيزابيل بتصنيفها كثاني أغنى امرأة سمراء في العالم، بعد الأمريكية أوبرا وينفري التي تحتل الصدارة بثروة بلغ حجمها 2.6 مليار دولار.